يدرس الاتحاد الدولي (فيفا) فكرة منع اللاعبين بمونديال 2010 في جنوب أفريقيا من الصلاة أو ممارسة أي مظاهر دينية. وذكرت جريدة (آس) الرياضية الإسبانية الخميس أن قيام المنتخب البرازيلي بالصلاة يتقدمهم كاكا، صانع ألعاب فريق ريال مدريد الإسباني، بعد تغلبهم على المنتخب الأمريكي في نهائي بطولة كأس القارات الأخيرة، تسبب في أن يتقدم رئيس الاتحاد الدنماركي جيم ستجيرين هانسين، بالشكوى قائلا:" ليس للدين مكان في كرة القدم". وانضم رئيس الفيفا بلاتر إلى هانسين وقام بتحذير المنتخب البرازيلي مجددا بعد أن كان حذره من قبل لنفس السبب عقب فوزه بمونديال 2002 في اليابان. ويدرس الفيفا فكرة منع ممارسة أي مظاهر دينية في المباريات بهدف تجنب المشاكل، إلا إنه لم يبحث الأمر بعد مع الفاتيكان. ومن جانبه رد رئيس "مؤسسة خوان بابلو الثاني للرياضة" التابعة للفاتيكان إيديو قنسطنتيني في بيان قائلا: "بلاتر واتحاد الدنمارك لكرة القدم قد أخطئا، فمن الخطأ فصل كرة القدم عن القيم الدينية التي يدافع عنها الدين المسيحي والكنيسة الكاثوليكية منذ قرون، وأرجو أن يأخذوا هذا في عين الاعتبار". يذكر أن الفيفا لا يدرس فقط فكرة منع الصلاة، وإنما أيضا يدرس فكرة منع اللاعبين من ارتداء قمصان عليها شعارات دينية، مثل عبارة "أنا أؤمن في يسوع" التي ارتداها لاعبو المنتخب البرازيلي في نهائي بطولة كأس القارات الأخيرة. وسيمتد قرار الفيفا على جميع الأديان والمعتقدات الأخرى، فلن يتمكن اللاعبون المسلمون من السجود في ملاعب جنوب أفريقيا إذا تم تطبيق هذا الإجراء بالفعل قبل المونديال المقبل. كما أنه إذا لقي بلاتر والفيفا معارضة من قبل الفاتيكان، لن يتردد المسلمون عن الاعتراض بشكل أكبر، فضلا عن أن جميع اللاعبين من مختلف الديانات لن يصمتوا أمام منعهم من ممارسة شعائر دينهم علنا.