غادر المنتخب المغربي للكرة الطائرة مسابقة بطولة إفريقيا للأمم 2011، التي تحتضنها مدينة طنجة إلى غاية 30 شتنبر الجاري، مبكرا بعد إقصائه في الدور الأول، عقب خسارته أمام نظيره التونسي بثلاثة أشواط للاشىء (23- 25 و16-25 و19-25) مساء اليوم الأحد برسم اليوم الثالث والأخير من منافسات المجموعة الأولى. وانتزع المنتخب التونسي البطاقة الثانية للمجموعة الأولى المؤهلة إلى المربع الذهبي ليلتحق بمنتخب الكاميرون الذي كان قد ضمن تأهله منذ اليوم الثاني. وسيواجه المنتخب الكاميروني ، بعد غد الثلاثاء، نظيره الجزائري برسم نصف النهاية ، في حين يقابل منتخب تونس نظيره المصري. ودخلت العناصر الوطنية عازمة على تحقيق نتيجة إيجابية في لقائها الأخير والحاسم ووقفت الند للند أمام نظيراتها التونسية، التي لم تظهر بمستواها المعهود ، لكنها لم تنجح في الحفاظ على الإيقاع الذي بدأت به المواجهة . وحاول الفريق الوطني، بعد خسارته للشوطين الأولين، الانتفاضة أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة بعد أن بدأت أحلامه في بلوغ المربع الذهبي تتبخر مع توالي الدقائق ، لكن دون جدوى خاصة أن العناصر الوطنية فقدت في اللحظات الأخيرة تركيزها وخبت إرادتها. وعلق المدرب الأرجنتيني ، بابلو ديل كريكو، عن هذه الخسارة بقوله " لقد عملنا كل ما بوسعنا للبقاء في المباراة ، لكن بعد انهزامنا في الشوط الأول فقد اللاعبون تركيزهم". وعبر الإطار التقني عن أسفه لهذا الإقصاء معتبرا أن "المنتخب المغربي يمكنه مقارعة أعتى منتخبات الكرة الطائرة في إفريقيا إذا عمل جادا وعلى المدى الطويل". وأضاف "عندما تسلمت مقاليد الفريق المغربي ، بدأت من الصفر حيث لم تكن هناك تشكيلة واعتمدت على الشباب " ، مشيرا إلى أن " الفريق الحالي يمكنه أن يكون منافسا قويا إذا تم تطعيمه بثلاثة أو أربعة لاعبين تتوفر لديهم التجربة". ومن جانبه، أشار مدرب المنتخب التونسي، فتحي مكوار، أن " المباراة جرت تحت ضغط كبير للجانبين. كان يتحتم علينا الفوز باللقاء لبلوغ دور نصف النهاية وأي نتيجة أخرى غير ذلك كانت ستكون كارثية بالنسبة إلينا". ويذكر أن المنتخب المصري (حامل اللقب) كان قد تغلب بسهولة على نظيره الكونغولي بثلاثة أشواط نظيفة (25-16 و25-18 و27-25). وفي وقت سابق اليوم أيضا فاز منتخب الكاميرون، الذي ضمن تأهله إلى المربع الذهبي منذ اليوم الثاني، على منتخب بوتسوانا بثلاثة أشواط لواحد ( 25-17 و25-23 و23-25 و25-16).