قال عضو في المكتب المسير للرجاء البيضاوي، إن اللجنة القانونية لم تراسل بعد الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في ما بات يعرف بفضيحة ارتشاء خلال مباراة إنييمبا والهلال برسم المحطة الأولى من دور المجموعات، والتي فجرها رئيس نادي إينييمبا النيجيري ومجموعة من الصحف المصرية والسودانية، وأضاف المسؤول الرجاوي إن تصريحات فليكس رئيس إينييمبا وما ذهب إليه من اكتشاف محاولة إرشاء لاعبين من فريقه قبل مواجهة الهلال في أبا، غير مدعم بسند بالرغم من أن الرئيس وعد بتمكين إدارة الرجاء بالوثائق والمستندات التي تؤكد تورط الهلال، وأشار إلى أنه لا يمكن مراسلة الكاف بناء على كلام وتصريحات صحفية. من جهته كشف محمد الصادق الكاروري الأمين العام للهلال في حوار مع صحيفة كون السودانية، عن زيف الإدعاء وقال إن من يدعي بأن الهلال قد اشترى مباريات في منافساته الإفريقية يسعى إلىاستهداف الهلال، «من لديه أي دليل على أن الهلال تلاعب برشوة حكام أو غير ذلك فليتقدم بهذا الدليل، وأعتبر ذلك استهدافا للهلال لأنه في طريقه لتحقيق هذه البطولة،، هنالك أعداء لا يريدون أن ينسب هذا الإنجاز للهلال ولمجهودات أبنائه، فإنما يريدون أن يتحدثوا حول بيع وشراء على الأقل إن لم يفلح الهلال في تحقيق البطولة يكون تحقيق الهدف بأنه تم بوسيلة غير مشروعة، لذلك هذا الكلام مرفوض لنا تماما وأي شخص منسوب للهلال يتحدث عن هذه المسألة أنا أشك في هلاليته». وأضاف بأن الهلال سيتخذ إجراءات قانونية ضد من روجوا لهذه الإتهامات، مبرزا في نفس الوقت أن كل من تحدث عن البيع والشراء هو مستهدف للهلال». وكانت جريدة الأهرام المصرية قد كشفت نقلا عن صحيفة التعاون عن وجود فضيحة رشوة في منافسات كأس رابطة الأبطال الإفريقية، وتحديدا في المباراة الإفتتاحية لدور المجموعات عن المجموعة الثانية، التي دارت بمدينة أبا النيجيرية، وتورط فيها وكيل أعمال نيجيري وصحفي سوداني، ومدرب الهلال الصربي، وثلاثة لاعبين من فريق إينييمبا، ساهموا في نتيجة التعادل التي حصل عليها الهلال السوداني من قلب أبا. وقالت الأهرام نقلا عن التعاون إن الفضيحة تسبب فيها وكيل أعمال لاعبين حصل على وعد من مدرب الهلال بمنحة قدرها 10 آلاف دولار مقابل الإتفاق مع ثلاثة لاعبين من فريق إينييمبا لتخرج المباراة بالتعادل الإيجابي، ويحصل الهلال على نقطة هامة في أولى مباريات الدور الأول بدور المجموعات الثمانية ببطولة دوري أبطال إفريقيا. وتوصل وكيل اللاعبين إلى اتفاق مع الصربي ميلوتين سريدويفتيش «مشيو» مدرب الهلال السوداني على أن يلتقي اللاعبون الثلاثة فرصة الإحتراف في البطولات الأوروبية ويستطيع الوكيل الحصول على مقابل مالي كبير من وراء بيعهم. وقالت جريدة «التعاون» أنها حصلت على نص الرسائل المتبادلة وبرقم هاتفهما بين وكيل اللاعبين والصحفي السوداني الوسيط المقيم بالبحرين والتي تدعم إدعاءات الوكيل بسعي الهلال لشراء نتيجة المباراة بالمجموعة الأولى بدوري أبطال إفريقيا والتي تضم الهلال السوداني وإينييمبا النيجيري والرجاء البيضاوي المغربي والقطن الكاميروني. وأضافت أنه قد تم تفعيل الإتفاق وحصل الوكيل على ألف دولار تم توحيلها من مكتب «ويسترن يونيون» بدولة البحرين والتي يقطن فيها الصحفي السوداني، وتواجد الوكيل بفندق «السلام» مقر إقامة الهلال السوداني بنيجيريا، وفوجيء بوجود الشرطة النيجرية التي ألقت القبض عليه قبل المباراة بتوجيه من فليكس رئيس نادي إينييمبا المستضيف. وفضلت «التعاون» عدم الكشف عن اسم وكيل اللاعبين لتهديده بالقتل وحاجته إلى عقد جلسة مع رئيس نادي إينييمبا لكشف كل الأمور، خاصة أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» يجمع أدلة عن الحدث، ومن المنتظر أن يحسم في القضية بعد جمع المستندات الخاصة.