أكد عبد الحميد الصويري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية بعد عودته مباشرة من العاصمة الفرنسية باريس ل >المنتخب< أن الإختيار إستقر على المنتخب الزامبي لإجراء المباراة الودية القادمة معه الأربعاء 19 نونبر الحالي بعد استحالة نزال غانا التي ستلعب في نفس التاريخ بالعاصمة العمانية مسقط ضد السلطنة بعد إتفاق مع مدربهم السابق كلود لوروا واختيار كوت ديفوار اللعب ضد إسرائيل ونيجيريا ضد كولومبيا بالعاصمة بوغوطا، إذ كان مدرب المنتخب الوطني روجي لومير يفضل مواجهة واحد من هذه المنتخبات لتقارب مستواها وأدائها مع أداء أسود الكاميرون، وإلى غاية اللحظات الأخيرة ظلت الخيارات المطروحة أمام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم محدودة جدا أبرزها خيار مواجهة المنتخب المصري الذي لم يكن لومير يفضله بإعتباره يخدم الفراعنة المقبلين على مواجهة ضد الجزائر ولا يلبي حاجة الأسود في مجموعتهم، وكذلك منتخبات بوركينافاصو، غينيا، كينيا، ومالاوي والسودان·· وتعود آخر مواجهة لأسود الأطلس أمام زامبيا إلى شهر يناير الماضي عندما تواجها وديا بمركب فاس قبل بداية منافسات كأس إفريقيا للأمم بغانا 2008 وعادت نتيجة اللقاء للمنتخب المغربي بهدفين نظيفين رفقة المدرب الفرنسي الآخر هنري ميشيل·· وتأكد بالمقابل ما كانت "المنتخب" قد أشارت إليه بإلغاء أو تأجيل زيارة لومير لأوروبا لملاقاة بعض المحترفين إلى ما بعد مباراة زامبيا التي تقترب في أدائها من منتخب الطوغو أحد منافسي الأسود في مجموعتهم الأولى، ذلك أن مصادرنا أكدت أن روجي لومير سيتحول إلى فرنسا بعد مباراة زامبيا ليجالس مدافع نادي ليل الفرنسي عادل رامي لمعرفة ما إن كان قد حسم في أمر اللعب للمنتخب المغربي· وينتظر أن يكشف لومير عن الأسماء التي ستوجه لها الدعوة في غضون هذا الأسبوع لحضور هذا المباراة كي يحظوا بالترخيص داخل الآجال القانونية من أنديتهم (15 يوما قبل كل مباراة تدخل ضمن رزنامة الفيفا)، ومن المتوقع أن تعرف اللائحة الجديدة التي قد تضم ثلاثين لاعبا، حضور ستة لاعبين جدد وهم: منير الحمداوي مهاجم أزد ألكمار وهداف البطولة الهولندية حتى الآن ب 12 هدفا، وياسين عبدالصاقي صانع ألعاب فريبورغ الألماني، والمهدي بنعطية مدافع نادي كليرمون فوت الفرنسي، ورشيد الحمداني وسط ميدان ذات الفريق، بالإضافة إلى المهاجم المهدي الطويل الذي يلعب حاليا لنادي كليمارنوك السكتلاندي· على أن تشهد اللائحة إمكانية عودة كل من هشام أبوشروان المتألق رفقة إتحاد جدة السعودي وبوشعيب لمباركي لاعب غرونوبل لتعويض غياب سفيان علودي المصاب· وبخصوص المنتخب المحلي المقبل على مواجهة فاصلة أواخر الشهر الحالي ضد منتخب ليبيا للعبور لكأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار فبراير 2009 فما زال إسم المدرب المرتقب يسوده الغموض بعدما طلب عبد الهادي السكتيوي المرشح الأول للجمع بين مهمة تدريب المحليين والمنتخب الأولمبي راتبا شهريا حددته مصاردنا في 15 مليون سنتيم، وهو ما اعتبرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رقما تعجيزيا ويفوق بكثير ما عرضته عليه، علما أنها عرضت على مساعده المرشح للمنصب جمال السلامي (2 مليون سنتيم فقط) الذي يرجح أن يكون هو الآخر قد رفض العمل بهذا الراتب، الشيء الذي جعلها تغير الإتجاه صوب الإطار الوطني عبد الله بليندة لتولي هذه المهمة وتنضاف لمهمته الأخرى كمنسق عام للمنتخبات الوطنية بفئاتها الصغرى، حيث بات ارتباط بليندة بالمحليين وشيكا إن لم يكن قد تقرر حسمه بشكل نهائي سيما وأن لومير الذي حرص على تجميع لاعبي البطولة سيستحيل عليه المزاوجة بين مهمته مدربا للأسود والمحليين في الوقت ذاته خاصة إذا ما ضمن المنتخب المحلي تأهله لكأس إفريقيا 2009 التي ستتزامن مع أول لقاء للأسود ضد الغابون· وفرضت الدورة الأربعائية (الدورة التاسعة) تغييرا في برنامج دعوة اللاعبين المحليين لتربص آخر كما كان مقررا له، إضافة إلى الصعوبة التي سيجدها المدرب الوطني في دعوة بعض لاعبي الوداد والرجاء قبل لقاء ليبيا القادم لإرتباطهم بمباراة الإياب عن دور أبطال العرب وتداخلها مع تاريخ المواجهة، سيما وأن الدعوة كانت ستوجه للاعبين أكثر في صفوفهما نظير تألقهما الأخير· ولقيت طريقة تسمية مدربي المنتخبات الوطنية استياء لدى الأطر الوطنية، خاصة على مستوى تحديد الأجر الشهري الذي وصفوه بالمهين لإسمهم وتاريخهم·