(أ ف ب) - حسم بوروسيا دورتموند الالماني مواجهته النارية مع ضيفه ارسنال الانجليزي 2-صفر, فيما استهل ريال مدريد الاسباني حملة الدفاع عن لقبه بفوز مقنع تماما على ضيفه بال السويسري 5-1 يوم الثلاثاء في الجولة الاولى من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. في المجموعة الرابعة وعلى ملعب "سيغنال ايدونا بارك", افتتح الايطالي تشيرو ايمويبلي, هداف دوري بلاده الموسم الماضي مع فريقه السابق تورينو, سجله التهديفي مع دورتموند بافضل طريقة وقاد فريقه الجديد لحسم مواجهته المتجددة مع ضيفه ارسنال. وسجل ايموبيلي الهدف الاول في الثواني الاخيرة من الشوط الاول بعد مجهود فردي خارق قبل ان يضيف الغابوني بيار-امريك اوباميانغ الثاني في اوائل الشوط الثاني. ومواجهة دورتموند مع ارسنال هي الثالثة في المواسم الاربعة الاخيرة, وقد تمكن الفريق الالماني من تحقيق ثأره من النادي اللندني الذي كان اسقطه على ارضه بهدف للويلزي ارون رامسي في 6 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في اياب دور المجموعات ايضا, وذلك بعد ان فاز الفريق الالماني ذهابا في "ستاد الامارات" 2-1 بفضل هدف متأخر من البولندي روبرت ليفاندوفسكي المنتقل الى بايرن ميونيخ. وسبق ان وقع دورتموند وارسنال, وصيف 2006 والذي خرج من الدور الثاني في المواسم الاربعة الاخيرة (على يد بايرن في الموسمين الماضيين), في نفس المجموعة في موسمي 2002-2003 (فاز ارسنال 2-صفر ودورتموند 2-1) و2011-2012 (تعادلا 1-1 وفاز ارسنال 2-1) ايضا. ويبدو دورتموند وارسنال الاوفر حظا للحصول على بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني لانها تضم غلطة سراي التركي الذي تعادل في الوقت القاتل امام مضيفه اندرلخت البلجيكي بهدف ايدين يلماز (90), مقابل هدف لدينيس برايت (52). واكمل فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي عزز صفوف "المدفعجية" هذا الموسم بضم سانشيس من برشلونة مقابل 50ر42 مليون يورو وداني ويلبيك من مانشستر يونايتد ب20 مليون يورو والفرنسي ماتيو ديبوشي (غاب عن مباراة اليوم بسبب الايقاف) من نيوكاسل مقابل 15 مليون يورو وكالوم تشامبرز (جلس على مقاعد الاحتياط في بداية اللقاء) من ساوثمبتون بحوالي 21 مليون يورو اضافة الى الحارس الكولومبي دافيد اوسبينا القادم من نيس الفرنسي, بدايته المتعثرة للموسم اذ انه قادم من ثلاثة تعادلات متتالية في الدوري المحلي الذي بدأه بفوزه صعب على جاره كريستال بالاس (2-1), واخرها السبت ضد مانشستر سيتي حامل اللقب (2-2) في مباراة كان متقدما فيها حتى الدقائق السبع الاخيرة. ولم يتمكن ارسنال الذي خاض مدربه فينغر مباراته ال160 في المسابقة القارية الام (لا يتفوق عليه سوى المدرب الاسكتلندي السباق لمانشستر يونايتد الانكليزي ب190 مباراة), من المحافظة على تقليده في الاعوام الاخيرة حيث لم يخسر ايا من مبارياته الاولى في المسابقة منذ عام 2003 حين سقط على ملعبه السابق "هايبري" صفر-3 امام انتر ميلان الايطالي (فاز منذ حينها بثماني مباريات وتعادل في اثنتين), كما انه فاز في 5 من اصل مباريات العشر الاخيرة التي خاضها خارج قواعده في المسابقة, وتعادل في ثلاث مقابل هزيمتين فقط قبل مباراة اليوم. وبدأ دورتموند الذي يفتقد جهود نجمه ماركو رويس بسبب الاصابة فيما جلس الياباني العائد شينجي كاغاوا على مقاعد الاحتياط, اللقاء ضاغطا بقيادة ايموبيلي والارميني هنريك مختاريان واوباميانغ. لكن رجال كلوب لم يشكلوا خطورة حقيقية على الحارس البولندي فويسييتش تشيسني الذي قام بتدخله الاول الحاسم في الدقيقة 27 امام اوباميانغ, ثم بعد دقيقتين باعتراضه كرة عرضية خطيرة لايموبيلي (29). وانتظر ارسنال حتى الدقيقة 41 ليهدد المرمى الالماني بفرصته الحقيقية الاولى عبر ويلبيك الذي وجد نفسه بمواجهة الحارس رومان فيدنفلر لكنه سدد الكرة بجانب القائم الايمن. وجاء رد صاحب الارض مثمرا وفي الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول وبمجهود فردي رائع لايموبيلي الذي افتتح سجله التهديفي مع فريقه الجديد بافضل طريقة ممكنة بعد مجهود فردي رائع حيث توغل من قبل منتصف الملعب وشق طريقه بين الدفاع قبل ان يسدد كرة ارضية على يمين تشيسني. وبدأ دورتموند الشوط الثاني من حيث انهى الاول اذ عزز تقدمه بهدف ثان اثر تمريرة طولية متقنة من كيفن غروسكروتس لاوباميانغ الذي استقبلها بطريقة رائعة وتخلص من تشيسني قبل ان يسددها في الشباك (48) التي كادت ان تهتز مجددا لو لم تقف العارضة في وجه تسديدة اوباميانغ بالذات (58). وحاول ارسنال العودة الى اللقاء لكنه عجز عن فرض نفسه في ملعب مضيفه الالماني الذي استحق في نهاية المطاف الخروج بالنقاط الثلاث. وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو", لم يجد ريال مدريد, المتوج الموسم الماضي بلقبه الاول منذ 2002 والعاشر في تاريخه بعد تغلبه على جاره اللدود اتلتيكو مدريد 4-1 بعد التمديد, صعوبة في حصد النقاط الثلاث في مستهل حملة الدفاع عن لقبه على حساب بازل بنتيجة 5-,1 وذلك في ثاني مواجهة لفريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي مع ضيفه بال الذي التقاه سابقا في الدور الاول من كأس الاتحاد الاوروبي لموسم 1971-1972 حين حول تخلفه ذهابا الى فوز 2-1 خارج قواعده ثم كرر النتيجة ذاتها على ارضه ايابا. وبتسجيله خمسة اهداف في مباراة اليوم اصبح ريال اول فريق يصل الى حاجز الالف نقطة على الصعيد القاري. وقد سجل التشيكي ماريك سوشي (14 خطأ في مرمى فريقه), والويلزي غاريث بيل (30) وكريستيانو رونالدو (31) والكولومبي خاميس رودريغيز(36) والفرنسي كريم بنزيمة (79) اهداف ريال, والبارغوياني ديرليس غونزاليز (38) هدف بازل. بدأ ريال مدريد الساعي الى ان يصبح اول فريق يحتفظ بلقبه منذ انطلاق مسابقة دوري ابطال اوروبا بنظامها الحالي عام ,1993 المباراة ضاغطا على مرمى منافسه الذي حقق نتائج لافتة في المسابقة القارية في السنوات الاخيرة ابرزها اخراجه مانشستر يونايتد من دور المجموعات عام 2011. وسرعان ما اثمر الضغط هدفا اول للفريق الملكي عندما مرر ناتشو كرة عرضية داخل المنطقة حولها المدافع التشيكي ماريك سوشي خطأ في مرمى فريقه (14). وكان ماركو ستريلر يدرك التعادل لبازل مباشرة بعد الهدف الاول لكن الكرة التي سددها اصابت الشباك من الخارج. واطلق الكرواتي لوكا مودريتش تسديدة مباغتة تصدى لها الحارس السويسري ببراعة (25), ثم تدخل مرة جديدة لانقاذ مرماه من رأسية للبرتغالي بيبي (27). وضرب ريال بقوة بتسجيله الهدفين الثاني والثالث في مدى دقيقة واحدة. فمن اجمل هجمة في المباراة تبادل مودريتش ورونالدو الكرة ومررها الاول امامية رائعة باتجاه غاريث بايل الذي رفع الكرة من فوق الحارس قبل ان يودعها داخل الشباك (30). ولم يكن بازل قد التقط انفاسه بعد الهدف الثاني, عندما مرر مودريتش كرة امامية جديدة باتجاه بايل فراوغ الاخير مدافعا سويسريا قبل ان يمرر باتجاه رونالدو المتربص امام المرمى فلم يجد صعوبة في متابعتها داخل الشباك (31). وتابع ريال مدريد تلاعبه بضيفه وبعد هجمة رائعة مرر رونالدو كرة عرضية باتجاه كريم بنزيمة الذي سدد باتجاه المرمى تصدى لها الحارس قبل ان يتابع خاميس رودريغيز الكرة المرتدة داخل الشباك (36). ووسط الفرحة المدريدية شن بال هجوما سريعا فوصلت الكرة الى الباراغوياني ديرليس غونزاليز الذي شق طريقه بين مدافعين قبل ان يطلق كرة زاحفة بعيدا عن متناول ايكر كاسياس (38). وتابع ريال مدريد افضليته لكن من دون زخم هجومي كبير بعد ان ضمن بنسبة كبيرة حسم النتيجة في مصلحته, وبعد ان تصدى كايسياس لانفراد من غونزاليز, نجح ريال في اضافة الهدف الخامس بعد ان تبادل بنزيمة الكرة مع رونالدو بطريقة رائعة قبل ان يسيطر عليها الاول ويطلقها بيسراه لترتطم بالعارضة وتتهادى داخل الشباك (79). يذكر ان ريال مدريد استهل الدوري المحلي بشكل مخيب للامل بخسارتيه مباراتين من اصل ثلاث بينها لقاء الدربي ضد جاره اتلتيكو مدريد 1-2 السبت الماضي في عقر داره. وفي المجموعة ذاتها, عانى ليفربول, وصيف بطل الدوري الانجليزي والمتوج بالمسابقة القارية 5 مرات, مرشحا فوق العادة لتخطي عقبة ضيفه لودوغورتس رازغراد البلغاري الذي يسجل بدايته في البطولة لكنه تمكن من تحقيق المطلوب والخروج بالنقاط الثلاث بالفوز عليه في الوقت القاتل 2-1. واعتقد الجميع ان لاعب ليفربول الجديد ماريو بالوتيلي الذي اصبح اول ايطالي يسجل في المسابقة مع اربعة اندية مختلفة, قد حسم اللقاء بوضعه اصحاب الارض في المقدمة في الدقيقة 82 بعد معمعة داخل منطقة الجزاء. لكن الاسباني داني ابالو ادرك التعادل للضيوف في الدقيقة 90 بعد تمريرة بينية من التونسي حمزة يونس, الا ان الوافد الجديد الاسباني خافيير مانيكو انقذ "الحمر" من موقف حرج واهداهم النقاط الثلاث عندما انتزع ركلة جزاء من ميلان بوريان انبرى لها القائد ستيفن جيرارد بنجاح في الوقت بدل الضائع, ليسجل فريقه بالتالي عودة موفقة الى المسابقة بعد ان غاب عنها في المواسم الخمسة الاخيرة. وفي المجموعة الاولى وعلى ملعب "يورغوس كارايسكاكيس" في بيرايوس, مني اتلتيكو مدريد وصيف البطل بهزيمة مفاجئة امام مضيفه اولمبياكوس اليوناني 2-3. ولم تنفع المعنويات المرتفعة التي دخل فيها رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني الى هذه لمباراة بعد الفوز الذي حققوه في عقر ريال مدريد في الدوري. ولم يتمكن "لوس روخيبلانكوس" الذي وصل الى النهائي الموسم الماضي للمرة الاولى منذ 1974 وكان اللقب في متناوله قبل ان يتلقى هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع, من ان يكرر على اقله نتيجة زيارته السابقة الوحيدة الى ملعب منافسه اليوناني حين تعادل معه 1-1 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الكؤوس الاوروبية موسم 1992-1993 قبل ان يفوز ايابا 3-1. كما لم ينجح اتلتيكو مدريد في تكرار التألق الذي عاشه الموسم الماضي حيث تجنب الهزيمة في جميع المباريات الست التي خاضها خارج قواعده, وقد فاز فريق سيميوني في معاقل اندية من العيار الثقيل هي بورتو البرتغالي وميلان الايطالي وتشلسي الانكليزي اضافة الى اوستريا فيينا النمسوي. ولم تكن بداية فريق سيميوني جيدة اذ تخلف في الدقيقة 13 بهدف للمدافع الفرنسي ارتور ماسواكو الذي وصلته الكرة اثر ركلة ركنية وتمريرة من الهولندي ابراهيم افيلاي فاطلقها صاروخية من خارج المنطقة الى الزاوية الارضية لمرمى الضيوف. وتعقدت مهمة بطل اسبانيا عندما اهتزت شباكه مرة اخرى في الدقيقة 31 وهذه المرة عبر افيلاي وذلك بعدما وصلت الكرة الى جناح برشلونة السابق بعد توغل من لاعب فالنسيا ورايو فايكانو السابق الارجنتيني اليخاندرو دومينغيز وتمويه مميز من كوستاس ميتروغلو. ونجح الضيوف في العودة الى اللقاء وتقليص الفارق في الدقيقة 38 عبر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش, الوافد هذا الموسم من بايرن ميونيخ الالماني لتعويض رحيل دييغو كوستا الى تشلسي الانكليزي, والذي وصلته الكرة من الارجنتيني كريستيان انسالدي فارتقى لها عاليا وتفوق على مدافع برشلونة السابق الفرنسي ايريك ابيدال ووضعها برأسه في شباك روبرتو. لكن المضيف اليوناني اعاد الفارق الى هدفين بفضل ميتروغلو بعدما وصلته الكرة من السويسري بايتيم كاسامي (73), قبل ان يقلصه الوافد الجديد الفرنسي انطوان غريزمان الى هدف مجددا في الدقيقة 86 بعد عرضية من كوكي. وفي المجموعة ذاتها, تمكن يوفنتوس بطل ايطاليا من تخطي عقدة مباراته الاولى في المسابقة بعدما تغلب على ضيفه مالمو السويدي الذي يخوض دور المجموعات للمرة الاولى في تاريخه بهدفين سجلهما الارجنتيني كارلوس تيفيز (59 و90) الذي انهى صيامه عن الاهداف في المسابقة الاوروبية الام منذ نيسان/ابريل 2009. ولم يذق يوفنتوس الذي خرج الموسم الماضي من دور المجموعات وانتقل الى "يوروبا ليغ" حيث وصل الى نصف النهائي قبل ان يخرج على يد بنفيكا البرتغالي ويفشل بالتالي في خوض النهائي على ارضه, طعم الفوز في مباراته الاولى في المسابقة منذ عام 2008 حين تغلب على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1-صفر. وفي المجموعة الثالثة, سجل موناكو عودة موفقة الى المسابقة بعد غيابه عنها لثمانية اعوام وذلك بفوزه على ضيفه باير ليفركوزن الذي يتصدر الدوري الالماني مشاركة مع بايرن ميونيخ بهدف سجله البرتغالي جواو موتينيو (61). وفي المجموعة ذاتها, سقط بنفيكا البرتغالي امام ضيفه زينيت سان بطرسبرغ الروسي صفر-2 في اعادة للمواجهة التي جمعتهما في الدور الثاني من المسابقة لموسم 2011-2012 حين تأهل الاول الى ربع النهائي بعد فوزه 4-3 بمجموع المباراتين. ووجد بنفيكا نفسه متخلفا منذ الدقيقة 5 بهدف للبرازيلي هولك الذي وصلته الكرة بتمريرة بينية من اوليغ شاتوف فتابعها بيسراه في الشباك, ثم تعقدت مهمة بطل 1961 و1962 ووصيف البطولة القارية خمس مرات اخرها عام 1990 اذ اضطر لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 18 بعد تلقي حارسه البرازيلي ارتور مورايش بطاقة حمراء لارتكابه خطأ خارج المنطقة. واستفاد الضيف الروسي سريعا من التفوق العددي واضاف هدفا ثانيا بكرة رأسية من لاعبه السابق البلجيكي اليكس فيتسل الذي هز شباك الحارس البديل باولو لوبيز بعدما وصلته الكرة من البرتغالي داني اثر ضربة ركنية (22).