(أ ف ب) - يدخل الدوري الانكليزي لكرة القدم في معركة الامتار الاخيرة الاشرس منذ 33 عاما, في ظل منافسة ضارية متوقعة على الصدارة بين ليفربول ومانشستر سيتي وتشلسي في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة. ويتصدر ليفربول الباحث عن لقبه الاول منذ 1990 الترتيب مع 80 نقطة من 36 مباراة, مقابل 78 لتشلسي بطل 2010 و77 لمانشستر سيتي بطل 2012 انما من 35 مباراة. ولم يسبق ان شهد الدوري منافسة مماثلة منذ ,1981 فيما بقيت ثلاثة اندية قادرة حسابيا على المنافسة قبل مرحلتين على النهاية فقط في موسمي 1999 و2008. وبعد ان وضع تشلسي حدا لمسلسل انتصاراته عند 11 فوزا على التوالي واوقف مسلسل المباريات التي خاضها دون هزيمة عند 16 على التوالي, بفوزه عليه في عقر داره 2-صفر, يختتم ليفربول المرحلة السابعة والثلاثين الاثنين المقبل على ارض كريستال بالاس, وعندها سيكون لاعبو المدرب الايرلندي الشمالي براندن رودجرز على بينة من نتيجة ايفرتون مع مانشستر سيتي غدا السبت, وتشلسي مع نوريتش الاحد. واهدر ليفربول في مباراته الاخيرة فرصة احراز اللقب منطقيا, وكانت علامات وجه قائده ستيفن جيرارد الذي انزلق وكلف فريقه هدفا حاسما معبرة, لكنه يأمل ان يعول مجددا على ثنائي هجومه الاوروغوياني لويس سواريز ودانيال ستاريدج اللذين سجلا 50 هدفا معا من اصل 96 للحمر. وسيواجه ليفربول فريقا يحتل المركز الحادي عشر, ضمن بقاءه بعد فوزه خمس مرات متتالية قبل سقوطه امام سيتي 2-صفر الاسبوع الماضي, علما بانه قادر على اسقاط الفرق الكبرى على غرار مواجهته مع تشلسي (1-صفر), وذلك قبل استقباله نيوكاسل في المرحلة الاخيرة. في المقابل, يبحث تشلسي عن تعويض خروجه المؤلم من نصف نهائي دوري ابطال اوروبا امام ضيفه اتلتيكو مدريد الاسباني 1-3 ايابا بعد تعادلهما من دون اهداف ذهابا, لتكون الفرصة الوحيدة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بمعانقة الالقاب هذا الموسم. وصحيح ان الفارق كبير بين البلوز ونوريتش, الا ان الاخير الذي يحتل المركز الثامن عشر يتوق للامساك بقارب نجاة يبعده عن الهبوط الى الدرجة الاولى. ويغيب عن تشلسي لاعب وسطه البرازيلي اوسكار والحارس التشيكي بتر تشيك للاصابة, لكنه يستعيد خدمات لاعبي الوسط فرانك لامبارد والنيجيري جون اوبي ميكيل بعد انتهاء ايقافهما, الى جانب المهاجمين البلجيكي ادين هازارد والكاميروني صامويل ايتو. ويواجه تشلسي الباحث عن لقبه الخامس في المسابقة, كارديف في المرحلة الاخيرة الاسبوع المقبل. من جهته, يسعى سيتي الى مواصلة مسيرته التصاعدية في الظل, فبعد فوزه مرة واحدة في اربع مباريات وتأجيل مباراتين له, اصبح على بعد 3 نقاط من ليفربول, ويخوض مواجهة قوية على ارض ايفرتون الخامس قبل استقباله استون فيلا الاربعاء المقبل في مباراة مؤجلة ثم وست هام في المرحلة الختامية. ولم يتعرض لاعبو المدرب التشيلي مانويل بيليغريني سوى لخسارة واحدة في اخر 13 مباراة, وهو يأمل تحقيق الفوز في اخر ثلاث مباريات كي يصعد على منصة التتويج نظرا لابتعاده بفارق 8 اهداف عن ليفربول. وعلق لاعب وسط سيتي البرازيلي فرناندينيو: "عدنا الى المنافسة مع فرصة كبيرة لنكون الابطال, مصيرنا ليس مرتبطا بالاخرين. هذا يمنحك الطاقة لان الذهنية تشكل 70% من جسمك ونتيجة لذلك تغير كل الامور مثل التفكير والحافز". ووعد مدرب ايفرتون الاسباني روبرتو مارتينيز جاره ليفربول بان فريقه لن يتهاون في مواجهة سيتي على ملعب "غوديسون بارك": "لطالما شعرت بان العلاقة بين الناديين لسنوات بعيدة مرت بفصول رائعة, وسيكون فصلا جديدا رائعا. لا اعتقد انه هناك اي شك في نزاهة لعبنا تجاه رابطة الدوري والمسابقة". وتابع: "نحن فريق كرة قدم يريد الفوز في كل مباراة. مساعدة الاخرين ليست من ضمن اعمالنا, نركز فقط للفوز من اجل فريقنا". وتقف الاحصاءات الى جانب ايفرتون الفائز في اخر 4 مواجهات على ارضه على سيتي. ويعود الى ايفرتون مدافعه فيل جاغييلكا بعد غياب 11 مباراة بسبب الاصابة وسيفتقد للاعب وسطه غاريث باري بسبب اعاره من سيتي. ويبحث ايفرتون الذي حقق سلسلة رائعة قبل سقوطه مرتين امام كريستال بالاس وساوثمبتون في اخر ثلاث مباريات, عن تعزيز امله الضعيف بمنافسة ارسنال على مركز رابع مؤهل الى دوري ابطال اوروبا, لكن المدفعجية الذين يستقبلون وست بروميتش الخامس عشر الاحد يبتعدون عن "توفيز" بفارق اربع نقاط بعد 3 انتصارات متتالية اخرها على نيوكاسل 3-صفر. وبعد تحقيقه فوزا كاسحا على ضيفه نوريتش 4-صفر في اول مباراة لمدربه الموقت الويلزي راين غيغز الذي حل بدلا من الاسكتلندي ديفيد مويز المقال من منصبه, يبحث مانشستر يونايتد حامل اللقب, والذي يستقبل سندرلاند على ملعب "اولد ترافورد", عن التمسك بامله الضعيف بالحلول في المركز السادس المؤهل الى الدوري الاوروبي بدلا من توتنهام الذي يبتعد عنه بفارق 6 نقاط, لكن مع مباراة اكثر, ويحل على وست هام في افتتاح المرحلة غدا السبت. وفي باقي المباريات, يلعب السبت استون فيلا مع هال سيتي ونيوكاسل مع كارديف, وستوك مع فولهام, وسوانزي مع ساوثهامبتون.