يسعى الأهلي المتصدر إلى قطع خطوة جديدة نحو إحراز اللقب السادس في تاريخه عندما يحل ضيفاً على الجزيرة الثالث الأحد في المرحلة الثانية والعشرين. وتفتتح المرحلة السبت بأربع مباريات تجمع الظفرة مع الشعب، والشباب مع الوحدة، وعجمان مع دبي، والوصل مع النصر، ويلعب الأحد أيضاً الشارقة مع الإمارات، والعين مع بني ياس. ويتصدر الأهلي الترتيب برصيد 51 نقطة وبفارق تسع نقاط عن الشباب الثاني، وهو يحتاج إلى حصد سبع نقاط من خمس مباريات متبقية ليتوّج رسمياً باللقب. وستكون مواجهة الجزيرة الأحد ضمن خمس مباريات يخوضها الأهلي قبل ختام البطولة، وهي تشمل أيضاً الوصل والشباب وعجمان والظفرة، ويرى المراقبون أن تتويج الأهلي هي مسألة وقت فقط، ولا سيما أن مطارده الشباب يخوض لقاءات صعبة من ضمنها مباراته مع ضيفه الوحدة القوي السبت. وستكون مباراة الأهلي والجزيرة "بروفة" للفريقين قبل مباراتهما في نهائي كأس الرابطة في 19 أبريل الحالي، وهي تأتي في ظل حاجتهما الملحة لتحقيق الفوز، الأول لتعزيز صدارته والثاني لتأمين مركزه الثالث الذي يحتله حالياً برصيد 38 نقطة والذي يكتسب أهميته كونه يؤهل صاحبه للمشاركة في دوري أبطال آسيا. ودائما ما تأتي مباريات الطرفين مليئة بالأحداث المثيرة على غرار ما حصل في لقاء الذهاب عندما تقدم الأهلي 2-1 في الدقيقة 90 قبل أن يعادله الجزيرة 2-2 في الوقت المحتسب بدل من ضائع. وسيفتقد الفريقان ورقتين رابحتين، حيث يغيب التشيلي لويس خيمينيز عن صفوف الأهلي بسبب الإصابة والإكوادوري فيليبي كايسيدو عن الجزيرة للإيقاف، إلا أن ذلك لن يشكل أي عائق أمامهما لامتلاكهما نخبة من اللاعبين الأجانب والدوليين. وتضم قائمة الأهلي الثنائي البرازيلي أدينالدو جرافيتي صاحب 16 هدفاً حتى الآن وجوزيل سياو والبرتغالي هيوجو فيانا والدوليين أحمد خليل و إسماعيل الحمادي وماجد حسن وعبد العزيز حسين وعبد العزيز هيكل ووليد عباس. أما الجزيرة فيضم المغربي عبد العزيز برادة والبرازيلي جوسيلي داسيلفا والكوري الجنوبي شين هيونج مين والدوليين حارس المرمى علي خصيف و خميس إسماعيل وعلي مبخوت. ولن تكون مهمة الشباب الثاني (42 نقطة) سهلة أبدا حيث يتعين عليه مواجهة ضيفه الوحدة الخامس (33 نقطة) والذي لم يخسر في آخر خمس مباريات. وتقلصت حظوظ الشباب بالمنافسة على اللقب بعد خسارته في الجولة الماضية أمام دبي 0-1، وهو إن كان ما زال يتمسك ببصيص الأمل إلا أنه يتطلع أكثر للحفاظ على مركزه الثاني المؤهل للمشاركة آسيوياً. ويفتقد الشباب لمدافعيه عصام ضاحي ومانع محمد للإيقاف، كما هو حال الوحدة الذي يغيب عنه صانع ألعابه الأرجنتيني داميان دياز وحارس مرماه علي الحوسني للإيقاف أيضاً. وستكون المباريات الأخرى مهمة أيضا، في إطار بحث فرقها عن مقعد آسيوي أو الهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية. ويريد الشارقة الرابع (35) تعويض خسارته الأخيرة أمام الأهلي 1-2 عندما يستضيف الإمارات الحادي عشر (17 نقطة) المهدد بالهبوط، في حين يخوض دبي الثالث عشر (13 نقطة) مغامرة جديدة للهروب من قاع الترتيب في ضيافة عجمان العاشر (21 نقطة) البعيد نسبياً عن منطقة الخطر. ويبحث الوصل الحادي عشر (21 نقطة) عن فوز لم يعرفه في آخر خمس مباريات عندما يستضيف النصر السادس (32 نقطة) في لقاء ديربي، في حين يريد العين السابع (30 نقطة) استثمار معنوياته الآسيوية بعد تصدره للمجموعة الثالثة في دوري أبطال آسيا واقترابه كثيراً من التأهل للدور الستة عشر عندما يستضيف بني ياس الثامن (30 نقطة). ويستضيف الظفرة التاسع (29 نقطة) الشعب الأخير (11 نقطة) وهو أمام فرصة مناسبة لتعويض خسارته في آخر مباراتين خاضهما أمام الشباب وعجمان، بالنظر إلى ضعف مستوى ضيفه الذي أصبح أقرب المرشحين لوداع الدرجة الأولى.