في إطار مواكبتنا لدوري أبطال العرب ولكل الفرق المغربية المشاركة في مختلف التظاهرات الرياضية، وسعيا منا في تقريب جديد القلعة الحمراء من جماهيرها الودادية وهي تتأهب للرحيل صوب تونس الشقيقة لإجراء إياب نهاية دوري أبطال العرب بملعب رادس، حاصرنا الإطار الوطني وربان الفريق بادو الزاكي بأربعة أسئلة للوقوف على مدى استعداد وجاهزية "وداد الأمة" في مقارعة أولاد "باب اسويقة" الذين سيخوضون المباراة وفي جعبتهم هدف التقدم المسجل بملعب مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، فجاءت إجاباته بكل عفوية ومسؤولية على الشكل التالي: المنتخب: كيف كانت استعداداتكم لمباراة الإياب التي ستكون بدون شك حارقة وقوية؟ - بادو الزاكي: صحيح أن المباراة ستكون قوية وحارقة للطرفين، أما بخصوص استعدادتنا، فقد ركزنا كثيرا على الجانب النفسي، أما الجانب البدني والمهاري ففريق الوداد كما يعلم الجميع لا يعاني من ذلك رغم توالي المباريات وتعددها ما بين البطولة الوطنية وكأس العرش ودوري أبطال العرب الذي بلغنا مباراته النهائية التي كانت حلم جميع الفرق العربية التي دخلت منافساتها، وكما قلت، فالتركيز الآن بعد إجراء مؤجل الدورة 25 من بطولة المجموعة الوطنية أمام الجمعية السلاوية سينصب على الجانب النفسي، والمدرب مطالب دوما بأن يجمع بين التأطير الرياضي للعبة وعلم النفس الرياضي الذي من شأنه أن يرفع من جاهزية اللاعب بدنيا ونفسيا· المنتخب: وهل ستعتمدون على نفس العناصر والتشكيلة التي خاضت لقاء الذهاب؟ - بادو الزاكي: ثقتنا كبيرة في لاعبينا الذين بلغوا المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، وهزيمتنا بالبيضاء لم تكن بصراحة متوقعة، إلا أنها تدخل في صميم اللعبة، وأي مباراة قد تتحكم في مجرياتها ونتيجتها بعض الجزئيات إبان إجرائها، وبكل صراحة لم نكن في مستوانا خلال مباراة الذهاب لعدم تألق ونجاح بعض عناصرنا في تطبيق التعليمات من جهة، وغياب النجاعة في مجموعة من المحاولات التي خلقناها ولم نحسن استغلالها لتدارك الهدف المسجل، وإضافة هدف أو هدفين آخرين، كما ضيع التونسيون بدورهم بعض الفرص، وسنكون بحول الله في الموعد يوم الخميس المقبل· المنتخب: وما هي تخميناتك بخصوص نتيجة المباراة والحصة التي ستنتهي بها؟ - بادو الزاكي: (ضاحكا) سنحقق الإنتصار، ولم لا الفوز بأكثر هدفين، فكما فازوا علينا بالدارالبيضاء بهدف لصفر، بإمكاننا أن نهزمهم بعقر دارهم، وأمام جمهورهم بحصة ثقيلة، فكما سبق وأن أشرت، فجزئيات صغيرة قد ترجح كفة فريق على الآخر، على إعتبار أننا نعرف بعضنا البعض جيدا، كما نعرف مستوى لاعبينا، لتبقى لمسة المدرب وقراءته لخصمه وكذا العامل النفسي للاعبين من أهم العوامل التي ستتحكم في اللقاء· المنتخب: هل أنهيتم كل الإجراءات والتدابير اللازمة لإقامة مريحة تساعد على حسن التركيز هناك بتونس؟ - بادو الزاكي: بكل تأكيد، فالسيد ادريس مرباح الغني عن كل تعريف له من الكفاءة والخبرة الميدانية الطويلة ما يجعله لا يغفل أي صغيرة أو كبيرة، بما في ذلك ملعب التداريب وكل ما من شأنه أن يزيد في تركيز اللاعبين عن هذه المباراة الفاصلة وعن الدرع العربي الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى دقائق معدودة، ونتمنى أن يكون من نصيبنا ومن نصيب هذه المجموعة الشابة التي أغلبها في بداية مشوارهم الرياضي الذي سيكون لا محالة غنيا وحافلا بالإنجازات·