• مونديال قطر سيحضرنا للمونديال الذي يليه ندرج فيما يلي الجزء الثالث والأخير من الحوار الحصري الذي أجريناه مع جون هيردمان مدرب المنتخب الكندي بالمنامة عاصمة البحرين: • المنتخب: أعود لأسألك، ما هي العناصر المغربية التي تعرفها بشكل جيد وستحتاط منها كثيرا؟ هيردمان: عندما تكون ناخبا ومدربا يقود إحدى المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم، من المفروض عليك، بل هو من صميم عملك أن تكون متابعا وبشكل دقيق رفقة طاقمك المساعد لأهم اللاعبين المؤثرين داخل منتخبات بلدانهم، من أجل تهييء السيناريوهات والخطط الملائمة لفرملة الفريق المنافس، وكما أنك تهتم بالجوانب الفردية، فلا يمكن إطلاقا أن تغفل الجانب الجماعي في الأداء لأنه هو الشيء المهم، وأتصور أن ما هو متاح اليوم من وسائل الرصد والتتبع لكل المنتخبات يعطيك كمدرب عشرات المعلومات والإحصائيات التي تساعد على فهم طبيعة المنافس، فاليوم كل المنتخبات والفرق هي عبارة عن كتب مفتوحة. بخصوص المنتخب المغربي، فكما قلت هو يتوفر على لاعبين متميزين ومؤثرين، وفي مقدمتهم لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي، حكيم زياش. صاحب اليسرى الساحرة والتمريرات المركزة، بالإضافة إلى أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان والذي يعتب اليوم من أفضل الأظهرة في العالم، وهناك أيضا نصير مزراوي لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني الذي يتمتع بمؤهلات فنية كبيرة، طبعا هناك الحارس ياسين بونو وسفيان بوفال والمهاجم يوسف النصيري وخاصية هؤلاء أنهم يلعبون في المستويات العالية وأغلبهم شاهدناه في عصبة الأبطال الأوروبية. • المنتخب: ستكون كندا بعد أربع سنوات مستضيفة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك لكأس العالم من 48 منتخبا، هل سيكون مونديال قطر مدخلا لكتابة التاريخ على أرضكم؟ هيردمان: غايتنا في مونديال قطر، هي أن نظهر بصورة جيدة تترجم العمل الكبير الذي قمنا به في السنوات الأخيرة والقفزة النوعية التي حققناها داخل قارتنا، في مونديال قطر سنبحث عن هوية عالمية جديدة، كما أن هذا المونديال سيمنح للاعبين الشباب ما يحتاجونه من خبرة للعب في المستوى العالي، ليكونوا بعد أربع سنوات قادرين على حمل أحلام الكنديين في مونديال ستكون بلادهم من المستضيفين له.