القرار الذي أصدره الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بأحقية احتفاظ الأندية الأوروبية بلاعبيها الدوليين الأفارقة المشاركين في نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلى غاية يوم 3 يناير، أي بعد الموعد الذي كان محددا في السابق بعدة أيام، حيث اعتاد اللاعبون أن يلتحقوا بمعسكرات منتخبات بلدانهم قبل إنطلاق منافسات «الكان» بأسبوعين تقريبا.. لم يخدم مصالح المنتخبات الإفريقية على الإطلاق لأن العديد من الدوليين خصوصا في «البريميرليغ» و«الليغا» لن يلتحقوا بمنتخبات بلدانهم في الأجل المثالي الذي يمهد لهم الإستعداد بشكل أمثل للمسابقة القارية.. وهو ما يشكل خرقا سافرا لما جرت به العادة في السابق، وبالتالي يشكل عبئا على مدربي المنتخبات الذين قد يواجهون بعض الصعوبات في وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة فرقهم قبل أنطلاق المباريات. • غانم سايس يضم المنتخب المغربي المشارك في «كان الكامرون» 4 أسود يلعبون في إنجلترا، ثلاثة منهم في «البريميرليغ» وهم غانم سايس لاعب وولفرهامبطون، وأدم ماسينا وعمران لوزا لاعبي واتفورد، ثم لاعب واحد في «البريميرتشيب» هو إلياس شاعر لاعب كوينز بارك رانجرز.. وكلهم لن يلتحقوا بمعسكر الأسود سوى يوم 4ينايرالقادم، علما أن تدريبات المنتخب الوطني إنطلقت يوم الثلاثاء الماضي بعدما إنضم اللاعبون الآخرون الذين يلعبون خارج إنجلترا وإسبانيا. وتنتظر الأسود الأربعة تحديات مختلفة سيخوضونها مع أنديتهم في إنجلترا قبل الإنضمام لمعسكر الأسود، فغانم سايس الذي تأجلت مباراة فريقه ولفرهامبطون أمام أرسنال أمس الأول الثلاثاء برسم الدورة 20 من منافسات «البريميرليغ»، كما تأجلت أيضا مباراة فريقه أمام واتفورد يوم الأحد الماضي 26 يناير عن الجولة 19، وذلك بسبب الوضع الوبائي في البلاد، تنتظره مباراة أخرى يوم الإثنين 3 يناير القادم أمام مانشستر يونايتد برسم الجولة 21، وعليه أن يخوضها قبل السفر، وغير واضح تماما إن كانت المباراة ستقام في موعدها أصلا أم أنها ستتأجل مثلما تأجلت العديد من المباريات الأخرى في الدوري الإنجليزي ككل. • ماسينا ولوزا أما لاعبي واتفورد أدم ماسينا وعمران لوزا العائدين، الأول من الإصابة والثاني من الحجر الصحي بعد إصابته بالمتحور الوبائي «أومكرون».. فقد شاركا في المباراة التي خسرها فريقها أمس الأول الثلاثاء أمام ويست هام يونايتد (1 4)، الأول لعب أساسيا وشارك في كل زمن المباراة، والثاني بدأ إحتياطيا واعتمد عليه مدربه كلاويدو رانيري إنطلاقا من الدقيقة 40 بعد إصابة زميله في الفريق فرانشيسكو فمينيا، علما أن واتفورد تأجلت له 3 مباريات قبل مواجهة ويست هام عن الجولات 17 – 18 و19، أمام كل من برنلي، كريستال بالاس ووولفرهامبطون، وكل هذا التأجيل جاء نتيجة نفس السبب وهو الوضع الوبائي الذي إزداد سوءا في إنجلترا خلال الأسابيع الأخيرة. وتنتظر ماسينا ولوزا مباراة مهمة وقوية عليهما خوضها يوم السبت القادم فاتح يناير عن الجولة 21 أمام طوطنهام قبل انضمامهما لمعسكر الأسود.. ولا يعرف أيضا إن كانت المباراة ستقام في موعدها أم لا. • إلياس شاعر لن يتمكن إلياس شاعر لاعب كوينز بارك رانجرز بدوره من الإنضمام لمعسكر الأسود سوى بعد الإنتهاء من إلتزاماته مع فريقه في منافسات «البريميرتشيب».. أي إنطلاقا من يوم 3 يناير.. حيث تنتظره مباراتين مهمتين مع فريقه، الأولى أمام بريستول سيتي اليوم الخميس 30 دجنبر عن الدورة 25، والثانية يوم الأحد 2 يناير القادم أمام برمنغهام سيتي هن الجولة 26.. لكن وضع شاعر غامض حتى الآن ولا يُعرف بعد إن كان سيشارك في المبارتين معا أو في مباراة واحدة فقط، أم أنه لن يشارك في أي منهما. فقد أصيب شاعر عندما تلقى ضربة قوية في الدقيقة 30 من المباراة التي خسرها فريقه يوم الإثنين الماضي أمام ضيفه بورنموت (0 – 1) برسم الدورة 24، وبالكاد أكمل الشوط الأول بعدما تلقى الإسعافات الأولية، لكنه لم يتمكن من مواصلة اللعب فغيره مدربه خلال فترة الإستراحة وغاب عن الشوط الثاني. ورغم أنه خضع للفحوصات الطبية اللازمة لا يعرف وضعه الصحي بالتحديد وهو ما يقلق مدربه في كوينز بارك رانجرز مارك واربورطون، وأيضا مدربه في المنتخب الوطني وحيد خاليودزيتش. • الموعد.. 4 يناير هذا هو التاريخ المحدد لانضمام أسود الأطلس في إنجلترا لمعسكر المنتخب المغربي بالمركز الوطني لكرة القدم ضواحي سلا، وذلك بعد الإنتهاء من إلتزاماتهم مع أنديتهم يوم 3 يناير.. وسيسافرون على مثن نفس الرحلة التي ستقلهم جميعا للدار البيضاء، لذلك سيشرعون فعليا في مباشرة تدريباتهم مع الأسود يوم 5 يناير، وهو ما يعني عدم مشاركتهم في المباراة إعدادية التي سيخوضها الأسود يوم الجمعة القادم 31 يناير بالرباط، إلى جانب ثلاثي إشبيلية الإسباني ياسين بونو، يوسف النصيري ومنير الحدادي، الذين لن يلتحقوا بدورهم بنعسكر الأسود سوى يوم 4 يناير. ويمكن القول أن قرار الفيفا بأحقية احتفاظ الأندية بلاعبيها الأفارقة الدوليين إلى غاية 3 يناير، قبل تسريحهم للمشاركة في نهائيات «الكان».. شكل ضربة قوية، ليس للمدرب وحيد خاليلودزيتش فقط، ولكن لجميع مدربي المنتخبات المشاركة في بطولة الأمم، وقوض بالتالي برامجهم الإعدادية حيث خططوا لإعداد مدروس يتم فيه تجهيز منتخباتهم قبل انطلاق منافسات «الكان» بأسبوعين كاملين.