تحدى الحارس العميد مانويل نوير زملاءه في المنتخب الألماني للارتقاء بمستواهم مع انطلاق التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022، لكن فريق المدرب يواكيم لوف تلقى ضربة الثلاثاء بانسحاب طوني كروس من التشكيلة نتيجة الإصابة. وتفتتح ألمانيا التصفيات الخميس على أرضها في دويسبرغ ضد إيسلندا ضمن منافسات المجموعة العاشرة، وذلك في أول مباراة لها منذ الهزيمة التاريخية ضد إسبانيا بسداسية نظيفة في تشرين الثاني/نونبر خلال مواجهتهما في النسخة الثانية من عصبة الأمم الأوروبية. وبعد قرابة 15 عاما من توليه منصب مدرب المنتخب الوطني عقب مونديال 2006، سيتنحى يواكيم لوف عن منصبه بعد نهائيات كأس أوروبا 2020 التي أرجئت لعام الى الصيف المقبل بسبب تداعيات فيروس كورونا. ويلتقي الألمان مع رومانيا الأحد على أرض الأخيرة قبل العودة مجددا الى دويسبرغ بعد ثلاثة أيام لمواجهة مقدونيا الشمالية في المجموعة الأوروبية العاشرة التي تضم أيضا أرمينيا وليشتنشتاين. وتحدى لوف لاعبيه لاستعادة مستواهم مع المنتخب، وهو أمر شدد عليه أيضا العميد نوير بالقول "المدرب الوطني محق. نحن جميعا أمام تحد . لدينا خطط كبيرة. نريد الدخول في وتيرة الأمور. لا نتحمل ارتكاب المزيد من الأخطاء". لكن على "ناسيونال مانشافت" أن يبدأ مشواره في التصفيات من دون نجم ريال مدريد الإسباني طوني كروس الذي تعرض لإصابة عضلية بحسب ما كشف لوف في بيان، قال فيه "أنا متردد بأن أكون من دونه، لكن ابن ال31 عاما لن يكون من ضمن خياراتنا للمباريات الثلاث في التصفيات". لكن هناك خبرا جيدا للوف وفريقه مع انضمام مدافع بايرن ميونيخ يوزوا كيميش الى التشكيلة بعد تعافيه من الزكام. وأشار نوير، زميل كيميش في النادي البافاري، الى أن المنتخب الألماني يخوض نهائيات كأس أوروبا الصيف المقبل، حيث يتواجه أبطال مونديال 2016 مع فرنسا حاملة اللقب العالمي والبرتغال حاملة اللقب القاري والمجر، بحافز إضافي. وقال في هذا الصدد "لدينا جميعا أهدافا طموحة ونريد أن نتوج حقبة (لوف) الناجحة بنهاية رائعة"، مضيفا "(لوف) متحمس وطموح للغاية. يريد ذلك بأي ثمن. يريد التنحي مع أكبر قدر ممكن من النجاح". واستدعى لوف خمسة من لاعبي البطولة الإنكليزية بعدما خففت ألمانيا بعض قيود السفر التي تفرضها على القادمين من بريطانيا في سعيها للحد من تفشي النسخ المتحورة لفيروس كورونا. لكن لاعب وسط مانشستر سيتي المتألق إيلكاي غوندوغان وثلاثي تشلسي كاي هافرتس وتيمو فيرنر وأنتونيو روديغر إضافة الى حارس أرسنال برند لينو هم في "حجر عمل" داخل معسكر ألمانيا. وعلى الخمسة البقاء بعيدا عن زملائهم باستثناء التداريب والمباريات واجتماعات المنتخب. وكشف نوير "نحن لسنا على احتكاك بلاعبي (القادمين) المملكة المتحدة الذين لديهم طاولات منفصلة، مقارنة باللاعبين الذين يعيشون في أوروبا القارية". وقال لاعب وسط بوروسيا مونشنغلادباخ فلوريان نويهاوس إن الفريق سعيد وحسب بالحصول على فرصة اللعب، بينما لا يزال باقي ألمانيا في الإغلاق. وأوضح ابن ال24 عاما "هناك أشياء أسوأ من البقاء في فقاعة مع المنتخب الوطني لمدة 10 أيام. لقد بات ذلك بطريقة ما الحياة اليومية في ألمانيا".