كلما تعاقبت مباريات وجولات بطولة "الإيريديفيزي" هذا الموسم، وجد ثلاثي الأسود زكريا لبيض، أسامة الإدريسي وزكريا أبوخلال أنفسهم وقد تراجعوا خطوات إلى الوراء، وهو ما يشعرهم باليأس وعدم الرضا مباراة بعد أخرى! لبيض الذي كان يمني النفس بالحصول على موقع رسمي له في صفوف أجاكس بعد البداية المتميزة التي وقع عليها خلال فترة الاستعدادات، وتسجيله لعدة أهداف رائعة.. وجد نفسه سريعا في كرسي الاحتياط، ووجد نفسه يخوض دقائق نعدودة من اللعب قد ترتفع وقد تتناقص حسب ضروف المباريات وهو ما لم يمنحه الفرصة ليظهر بشكل جيد.. وحتى في مباراة أجاكس الأخيرة التي تعادل فيها أمس أمام مضيفه أيندهوفن (1 – 1) لم يظهر للبيض أي أثر. ونفس الشيء حدث مع أسامة الإدريسي الذي فضل أن يلعب لأجاكس في "الإيريديفيزي" على سبيل الإعارة عوض أن يظل رهين كرسي البدلاء مع إشبيلية في "الليغا".. لكن حتى الآن ليس الإدريسي أفضل حالا من زميله لبيض إذ لم يتخلص بدوره من كرسي الإحتياط، وهو أيضا اختفى في مباراة أمس ولم يظهر له أي أثر أمام أيندهوفن. أما زكريا أبوخلال الذي أشركه مدربه في أزيد ألكمار أمس أمام فاينورد (الجولة 24) في الدقيقة 90، فقد سئم بدوره من كرسي البدلاء الذي لم يتخلص منه بعد.. وسئم الدخول أحيانا لبضعة دقائق.. والغياب أحيانا من دون خوض أية دقيقة لعب، كما حدث له على سبيل المثال في الجولتين 23 أمام فينلو و21 أمام إميين.. بينما لعب في الجولة 22 أمام هيرنفين انطلاقا من الدقيقة 80 وأمام أجاكس في الجولة 20 انطلاقا من الدقيقة 77. وفي كل المباريات السابقة ظل أبوخلال يترنح في كرسي الاحتياط بين الغياب المطلق وبين الظهور لدقائق محسوبة على رؤوس الأصابع، وهو ما يزيد حجم اليأس لديه مباراة بعد أخرى.