لن أكون عدميا لأقول ما قاله بعض الزملاء في مصر، وقد تحدثوا عن ما وصفوه ببدعة الشان والمنتخبات المحلية، التي يقاطعها الفراعنة ولهم الحق أو بالأحرى مطلق الحرية في تقدير وتحديد الأولويات، ولا ما كرسه التوانسة وقد أعلن نسور قرطاج المحليون الإنسحاب من التصفيات والنسخة ككل... بل سأكون معتدلا وسطيا لأتساءل كما يتساءل غيري عن الجدوى أو المقاصد من إحداث هذاالمنتخب؟ اليوم والمحليون في مركز محمد السادس يتأهبون بالتحضير لدورة الكامرون لي أن أتساءل عن هذه المقاصد انطلاقا من أسماء اللائحة التي اختارها عموتا، لأن تفحص هذه اللائحة وتعريزه بتصريحات نفس المدرب إذاعيا، ستحيلكم كما أنا لفهم مقاصد إنشاء هذاالمنتخب... لكن مهلا، لنتوقف ونذكر لعل الذكر ى تنفع ولكم أن تعودوا لحوار عموتا يوم فاجأ محبيه وهو يحال على تدريب المنتخب المحلي، في وقت كان هناك من يطالب بتمكينه من مقاليد المنتخب الأول بعد رحيل رونار، ليخبرنا أنه اختار هذه المهمة بتوافق مع فوزي لقجع حول هدف أسمى ورئيس قاله بعظمة لسانه وهو أن يسهل مرور و عبور كل عام 3 لغاية 4 أو 5 من لاعبي البطولة ليلحقوا بمنتخب الأسود. بعدها سيظهر وحيد وقد غادر العزل الصحي ليصدم عموتا والجميع ويقول له في ندوة تابعها لقجع كما نحن عبر الفيديو ليقول «لا يوجد تنسيق بيني وبين مدرب المنتخب المحليين»... بل أن وحيد سيخبر مقربين منه أنه يستحيل عليه أن ينسق مع مدرب اختار أكثر من 60 لاعبا أشكال وأنواع لمعسكراته، فقد غادر صوب النيجر بقائمة وفور العودة اختار قائمة أخرى مغايرة لها تماما، لذلك هي لخبطة لا يمكنه تتبعها ولا مسايرتها لذلك كان البوسني واضحا في موقفه... وقد قلنا يومها أنه له كل الحق، بعدما تابعنا أسماء ضمها عموتا لمعسكر المحليين يستحيل تصور أنها تمثل «بروفيل» مستقبلي للاعبين داخل الأسود ولن نعرضهم مرة أخرى احتراما لهم وكي لا نبخسهم قدرهم. شخصيا لو عدتم لما كتبت بعد التتويج بنسخة 2019 في بلادنا بعد كل النجاح الذي رافق الدورة جماهيريا وتنظيميا، وقد اكتسح المغرب كل الجوائز فرديا بتتويج الكعبي بلقبي الهداف التاريخي وأفضل لاعب في الدورة، وجماعيا بالظفر بالكأس وبأقوى خط هجوم وخط دفاع قلت يومها «إن كتب لنا أن نشارك مستقبلا فليكن ذلك بالمنتخب الأولمبي لربح جيل صاعد بثقافة إفريقية» اليوم عموتا ناقض ما قاله يوم التعيين وقد أخبرنا أن هدفههو التتويج باللقب، لذلك ركن لمخضرمين من بينهم 3 حراس عمرهم مجتمعين 110 عاما «الزنيتي مع العروبي وأمسيف» ولن أتحدث عن المجهد و لكرد... عموتا اختار بامعمر والصبار وقرناص المعاقب أصلا داخل فريقه، في ضرب صارخ لمعايير انضباطية عودنا عليه عموتا داخل الفرق التي دربها، لأن مكافأة لاعب رمى بالشارة أرضا وعوقب من ناديه وبعدها الجامعة بقميص الفريق الوطني هي واحدة من المغربات التي حملتها قائمة الحسين، كما حملتها ذات يوم وقد كافأ لاعبا متمردا اسمه نهيري رفض إكمال الموسم مع ناديه الوداد وغاب ل 3أشهر و ضمه لمعسكر المحليين، وكما هو تناقض الحسين وقداستدعى أشرف داري الغائب لعام كامل بسبب قطع الأربطة. لذلك أعود لأتساءل استنكاريا: هل القصد من هذاالمنتخب هو جمع كؤوس الشان لتعويض خصاص شقيقتها البكر «الكان»؟ وإذا كان كذلك فما الذي ربحناه من لقب 2019 وكم من لاعب من ذلك المنتخب هو اليوم داخل منتخب الأسود؟ وكم نصرف على هذا المنتخب لنربح لقبا كلفنا سنة 2019 قيمة كشف عنها أحمد أحمد بفمه وهي 13 مليار سنتم كلفة التنظيم؟ من يملكم منكم جوابا فليحتفظ به عنده، وبعدهاسننتظر من هذه القائمة أن تقدم لوحيد ظهيرا أو هدفا ليتواجد في نفس البلد إن شاء الله بعد عام واحد وأقصد في نسخة الكان ...أما إذا كانت كل هذه المعسكرات وهذه التجمعات ومصروف الجيب غيرها دون أن يقدم لنا مدرب المحليين لاعبا واحدا صالحا للأسود فأنا مع الموقف المصري، ولتكفينا مشاركات الأندية الكبيرة إفريقيا ليكسب لاعبونا مناعة الأدغال طالما أن عموتا اختار 19 لاعبا من نهضة بركان ومن الغريمين؟؟؟