خرج الجيش والوداد حبايب في مباراة الكلاسيكو بعد أن انتهت بالتعادل(1/1)، في مؤجل الدورة 22 بالبطولة الاحترافية، ورغم أن الفريقين كانا بحاجة خاصة للانتصار، إلا أن لا أحد نجح في حسم المباراة لصالحه، وبغض النظر عن مجهودات الفريقين كما أن المستوى كان متذبذبا، فإن الكلاسيكو شهد ظوهر تستحق الإشارة لها. محنة التعادلات من بين الظواهر التي عرفها الكلاسيكو، استمرار معاناة الجيش مع التعادلات، حيث سجل الرابع له على التوالي، وبنفس النتيجة، بعد مباريات الدفاع الجديدي ومولودية وجدة وأولمبيك خريبكة. وكان الفريق العسكري يمني النفس أن يكسر اقتسامه النقاط مع خصومه في مباراة الوداد، لكنه استسلم مجددا أمام الفريق الأحمر. جيش من التقنيين في مباراة الكلاسيكو وعلى غير العادة، تابع المباراة مجموعة من الأطر التابعة للجامعة الملكية لكرة القدم، وذلك للوقوف على مستوى مجموعة من اللاعبين، منهم من ينتمي للكبار أو الأولمبيين والمحليين. وتقدم هذه الأطر وحيد خاليلوزيش مدرب المنتخب المغربي ومساعده مصطفى حجي وروبير أوشن المدير التقني، ومدرب الأولمبي سيموندي ومساعده زكرياء عبوب، بالإضافة إلى مجموعة من الأطر التابعة للإدارة التقنية كالزاكي بدو ورشيد الطوسي. تألق لكرد وإصابة التكناوتي قدم أيوب لكرد حارس الجيش ورضى التكناوتي حارس الوداد مستوى جيدا في المباراة، وكان حضورهما جيدا أمام الأطر التي تابعت المباراة، والأكيد أن الكل خرج راضيا على أدائهما. وخطف لكرد الأضواء منذ أن بات يعتمد عليه المدرب طاليب، وبدأ يكسب الثقة، في الوقت الذي مشهود للتكناوتي بالحضور الجيد، غير أن النهاية لم تكن جيدة بعد أن تعرض الأخير لإصابة قوية في الرأس أجبرته على مغادرة المواجهة والخضوع لفحوصات طبية. بين طاليب وغاريدو لم يكن الحوار سهلا بين عبدالرحيم طاليب مدرب الجيش وخوان غاريدو مدرب الوداد، وبدا أن الصراع كان تكتيكيا، وكل طرف تسلح بأسلحته بعد أن سجل الوداد هدف الأول، حيث كان على المدربين إخراج كل ما في جعبتهما من أفكار، خاصة أن طاليب كان يبحث عن التعديل وغاريدو للحفاظ على التقدم. الحوار التكتيكي في الأخير انتهى متعادلا، والنتيجة تبقى مرضية بالنسبة لهما رغم حاجتهما للفوز، إيمانا منهما أن الكلاسيكو دائما يكون معقدا.