بنهاية هذا الأسبوع والأسبوع الذي يليه سيكون أسود الأطلس على موعد مع قمم تعودهم بالتدريج للمنافسة مع بداية الخروج من جائحة كورونا.. بروسيا دورتموند هيرتا برلين هل يئس حكيمي من المطاردة؟ حسابيا، سيكون من العسير جدا إلتحاق حكيمي بالمتصدر بايرن ميونيخ في عز فارق سبع نقاط قد لا تتقلص وقد لا يتداركها خلال خمس المباريات المتبقية من البطولة، ثلاث منها سيراهن عليها البايرن في ملعبه وستمنحه اللقب رسميا، وهو ما يعني أن الفريق البافاري لن يكون متساهلا في إهدار نقاط الفوز لحسم اللقب القريب منه، لذلك لم يخرج حكيمي ولا دورتموند من كابوس الإنتكاسة التي خلفته هزيمة الفريق الأصفر في مباراة الموسم أمام البايرن والتي كان من الأجدر أن يفوز فيها ليصبح منافسا بالقوة وبفارق نقطة واحدة، حيث ضيع دورتمومد الكثير من النقاط عندما كان البايرن بعيدا عن الصدارة بتسع نقاط، وأدى ثمن ذلك بغباء، وفي كل الأحوال سيلعب بروسيا دورتموند على مكانه الطبيعي كوصيف ولا يريد تغيير موقفه من عصبة أبطال أوروبا عندما يستضيف هيرطا برلين في مباراة يأتي من خلالها الفريق الزائر لخلق المفاجأة والإقتراب من مقاعد التأهل لأوروبا ليغ، وهو ما لا يريده حكيمي لأنه سيظل متحكما في عدم السقوط في الأخطاء التي قد يؤدي ثمنها غاليا أمام فارق خمس نقاط عن المطاردين. باوك سالونيك أولمبياكوس العرابي في ديربي النار أخيرا سيتنفس الدولي المغربي يوسف العرابي الصعداء بعدما تجاوز رعب كورونا، وسيدخل التباري رسميا بعد أسابيع من التحضير البدني والتكتيكي للمواجهة المرتقبة الأحد المقبل في أقوى ديربي بين الغريمين باوك سالونيك وأولمبياكوس، طبعا تأتي هذه المواجهة في خضم انطلاق أولى مباريات البطولة المصغرة والتي يرى فيها باوك سالونيك مناسبة لتقليص فارق النقاط السبع وانتظار تداعيات المباريات التسع المتبقية، لذلك سيكون العرابي وفريقه على موعد مع البداية الثانية لما بعد كورونا بهواجس ونفسيات متباينة، أولا لمواصلة الحفاظ على مقعده الدائم في الصدارة، وثانيا البحث عن سبل الفوز من رجله لرفع رصيد أهدافه 17 المسجلة حتى الآن في البطولة مع تعزيز صدارة الهدافين التي يبتعد فيها عن مطارده الايطالي ماشيدا بخمسة أهداف، وهي نفس المباراة التي سيناقشها الطرفان على ملعب واحد وبعين أخرى على مقاصد الدولي عمر القادوري. أيك أتينا – باناثينايكوس توهامي يناقش المصير هي مباراة أخرى تستأثر باهتمام خاص على صعيد المقدمة، إذ يحتل الطرفان المركز الثالث والرابع في سياق هذه البطولة وبفارق غير بعيد عن الصدارة، نزالهما يأتي بنفس المطامح للحصول على أفضل المقاعد الأوروبية، طبعا يدخل باناثينايكوس معادلة الزحف على المركز الثاني فيما لو حصل على الفوز خارج القواعد وبمعقل أيك أثينا، هذا إذا خسر باوك بمعقله أمام أولمبياكوس، المباراة طبعا ستعرف حضور الدوليين المغربيين أنور توهامي وياسين أيوب العائد من الإصابة التي ألمت به طويلا قبل أن تمنح فترة كورونا فرصة للتعافي بشكل نهائي، وسيكون على أنور توهامي خاصة مناقشة ما تبقى من فصول البطولة المصغرة للعودة إلى فريقه الإسباني بلد الوليد ولو أن الفريق اليوناني باناثينايكوس يريد الإبقاء على توهامي بشروط المفاوضات.
بورتيمونينسي بنفيكا تاعرابت.. نسر بعين كاسرة لن يكون الدولي عادل تاعرابت خارج سرب النسور الجارحة على قوة بورطو وصراعهما على لقب البطولة البرتغالية، طبعا ما زال الحكم على واقع البطل المتوج بعيدا بالنظر إلى تفاعلات الدورات التسع المتبقية، وبحكم تضييق الخناق بين الطرفين على مستوى الفارق الضئيل، وما يهمنا في هذا الصدد هو الدولي عادل تاعرابت الرجل القوي بالفريق والذي أعطى لنفسه قدرات خارقة أثناء وبعد الحجر الصحي من خلال صرامته وجهده الكبير في التمارين البدنية والتكتيكية بالكرة لدرجة فاجأت نوايا تاعرابت مدرب الفريق، وأسعده هذا الحضور الذهني والنفسي لتاعرابت، حتى أن زملاءه بالفريق إندهشوا للعمل الشاق لتاعرابت وكأنه يستعد لمباراة نهائية، مع أن هدف تاعرابت هو العودة إلى الفريق الوطني بصورة الرجل القوي، ومباراة بنفيكا بمعقل بورتيمونينسي هي من أجل الصراع على لقب البطولة ولو أن فريق بورتيمونينسي يعتبر من الفرق المهددة بالنزول.