وقع مولودية وجدة في الموسم الماضي على مستوى جيد، مع مدربه عزيز كركاش، وتألق بشكل ملفت، لذلك كان على المدرب عبدالحق بنشيخة، أن يضع بصمته خاصة أن مكونات فارس الشرق تنتظر منه الشيء الكثير، عطفا على خبرته وتجربته، وكذا معرفته الكبيرة بالبطولة المغربية، قياسا بتجاربه السابقة مع عدة أندية مغربية. مجموعة متجانسة أولى البصمات التي وضعها، هي التغييرات التي قام به على مستوى التركيبة البشرية، أمام الخصاص الذي كان يعاني منه برحيل مجموعة من اللاعبين الوازنين، على غرار سفيان كركاش، وقام بوضع التوازن البشري من خلال انتداب مجموعة من اللاعبين الجدد. وبدا واضحا أن بنشيخة راهن على التجربة والخبرة، ذك أن أغلب اللاعبين الذين انتدبهم يحملون خبرات وتجارب وسبق وأن تألقوا في تجاربهم السابقة، على غرار كريم الهاني والمهدي النغمي وأدم النفاتي ودياكيطي، وغيرهم من الأسماء التي قدمت الإضافة المطلوبة، حيث أعطى بنشيخة أيضا الأولوية لمعطى الإنسجام بين اللاعبين، ووضع الروح الجماعية في المقام الأول من أجل تكوين مجموعة متجانسة. بصمة تقنية أكدت النتائج الإيجابية التي سجلها فارس الشرق العمل الذي قام به عبدالحق بنشيخة، بدليل أنه يحتل المركز الثالث، كما أنه تصدر الترتيب في إحدى فترات البطولة. بصمة بنشيخة كانت حاضرة من خلال الثقة التي أعادها للفريق، فأصبحت له جرأة وقوة الشخصية، بل تخلص أيضا من جلباب الفريق الصاعد حديثا، بدليل مقارعته لأقطاب الكرة المغربية. ولأن بنشيخة من المدربين الذين يعرفون كيف يتواصلون مع لاعبيهم، فإن الجانب الذهني يبقى من الأسلحة التي اعتمد عليها المدرب الجانب، إلى جانب إعادة الثقة لبعض اللاعبين، خاصة النفاتي الذيانفجرت مواهبه أكثر مع الفريق الوجدي، إلى جانب أيضا اسماعيل الخافي، واستطاع أيضا تكوين واحد من أقوى الخطوط الهجومية، بتسجيل 24 هدفا، إلى جانب الانسجام الكبير بين خطوطه، خاصة أن بنشيخة يعتبر من المدربين الأذكياء، الذين يتميزون بالحس التكتيكي والنظرة الثاقبة في تعاملهم مع المباريات وكذا إمكانيات لاعبيه.