تتطلع الفرق العربية الستة التي تخوض الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، لحجز بطاقات التأهل للمربع الذهبي في المسابقة القارية، حينما تخوض فعاليات إياب دور الثمانية في البطولة. وضمنت الكرة العربية وجود فريقين عربيين على الأقل في الدور قبل النهائي بالبطولة، في ظل إقامة مواجهتين عربيتين خالصتين بدور الثمانية. بينما تطمح جماهير الوطن العربي لأن يكون المربع الذهبي عربيا خالصا، أملا في مواصلة احتكار العرب للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء للنسخة الرابعة على التوالي. - موقعة الغيابات تنطلق جولة الإياب بدور الثمانية غدا الجمعة، حينما يستضيف الترجي التونسي فريق الزمالك المصري بالملعب الأولمبي في رادس. وانتهى لقاء الذهاب الذي جرى الجمعة الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة بفوز الزمالك (3-1)، والذي يطمح للتقدم بالبطولة التي توج بها 5 مرات كان آخرها عام 2002. في المقابل، يتعين على الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في المسابقة، الفوز (2-0)، أو بفارق 3 أهداف حال اهتزاز شباكه لمواصلة مشوار الدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسمين الماضيين. ويتسلح الترجي بعاملي الأرض والجمهور، حيث من المتوقع أن تملأ جماهيره جنبات ملعب رادس، الذي يتسع ل60 ألف متفرج، لتعويض خسارة الذهاب. وتلقى الترجي ضربة موجعة بعد العقوبات المشددة التي تعرض لها من جانب الاتحاد الإفريقي (كاف)، في أعقاب السلوك العنيف الذي انتهجه لاعبوه ضد الحكم المغربي رضوان جيد في لقاء الذهاب. ويفتقد الترجي خدمات قائده خليل شمام، بعد إيقافه 6 مباريات، وكذلك محترفه الجزائري عبدالرؤوف بن غيث، الذي أحرز هدفي الفريق التونسي في مرمى الزمالك في مباراتي السوبر ودوري الأبطال، حيث تم إيقافه 4 مباريات، بالإضافة لمحمد علي بن رمضان، الذي تقرر إيقافه عقب تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة الذهاب. كما تم إيقاف معين الشعباني المدير الفني للترجي ومساعده مجدي تراوي 4 مباريات لاحتجاجهما "غير اللائق" ضد حكم المباراة. - ديربي عربي سيكون الملعب الأولمبي برادس حاضنا لقمة عربية أخرى غاية في الإثارة بين النجم الساحلي التونسي وضيفه الوداد المغربي، السبت المقبل. ويمتلك الوداد الأفضلية للتأهل، بعدما تغلب على منافسه التونسي (2-0) ذهابا، لتصبح الخسارة بفارق هدف وحيد في لقاء العودة كافية لاستمرار مسيرته في البطولة التي توج بها عامي 1992 و2017. وقدم الوداد أحد أفضل عروضه خلال الموسم الحالي، في لقائه أمام النجم الساحلي بملعب محمد السادس، الذي شهد الظهور الأول لمدربه الإسباني خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني السابق للنجم الساحلي، حيث تقمص لاعبه محمد نهيري دور البطولة في اللقاء عقب تسجيله هدفي الفريق المغربي. وينبغي على النجم الفوز بفارق 3 أهداف من أجل الصعود للدور قبل النهائي في المسابقة التي أحرز لقبها عام 2007، وهي مهمة ليست بالسهلة بطبيعة الحال على فريق جوهرة الساحل. - رد الاعتبار وفي مدينة بريتورياالجنوب أفريقية، يرغب الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 8 ألقاب، في الاستفادة من فوزه ذهابا (2-0) على مضيفه ماميلودي صن داونز، لمواصلة حملته نحو استعادة اللقب الغائب عنه منذ عام 2013. ويخشى الأهلي من من انتفاضة منافسه، الذي سبق أن حقق انتصارا تاريخيا (5-0) على الفريق المصري بالملعب نفسه (لوفتوس فيرسفيلد) في نسخة البطولة الماضية. ورغم الفوز المطمئن نسبيا، تشعر جماهير الأهلي بكثير من عدم الطمأنينة، بالنظر إلى النتائج الباهتة للفريق في لقاءاته السابقة بجنوب أفريقيا. ولم ينتزع الأهلي أي انتصار في 11 مباراة خاضها خارج ملعبه مع أندية جنوب أفريقيا في مختلف المسابقات القارية والتي بدأت قبل 19 عاما أمام صن داونز، بينما حقق 5 تعادلات وتلقى 6 هزائم. في المقابل، لم يعرف صن داونز، الفائز بالبطولة عام 2016، سوى لغة الفوز في مبارياته الخمس التي خاضها على ملعبه في البطولة هذا الموسم، حيث أحرز لاعبوه خلالها 21 هدفا. - مهمة صعبة يواجه الرجاء البيضاوي المغربي مهمة بالغة الصعوبة، عندما يحل ضيفا على تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية، رغم فوز الفريق المتوج ب3 ألقاب في المسابقة (2-0) ذهابا بالدار البيضاء. ودائما ما يتمتع مازيمبي بمؤازرة جماهيرية ضخمة في لقاءاته بملعبه بمدينة لوبومباشي، وهو ما أثر بالإيجاب على نتائجه في مشواره بالبطولة، حيث فاز في جميع مبارياته ال4 التي خاضها في معقله هذا الموسم، وأحرز خلالها 11 هدفا واهتزت شباكه 3 مرات. ورغم ذلك، يمتلك الرجاء خبرة اللعب خارج ميدانه، حيث حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في لقاءاته التي خاضها بعيدا عن المغرب في مرحلة المجموعات، ليحقق فوزا وحيدا وتعادلين. يذكر أن الفائز من مواجهة الزمالك والترجي سوف يلاقي الفائز من مواجهة الرجاء ومازيمبي بالدور قبل النهائي، بينما يواجه الفائز من مواجهة الأهلي وصن داونز، الفائز من لقاء النجم الساحلي والوداد.