أقحم الدولي خرجة في أول لقاء إستراتيجي له مع الأنتر بملعبه منذ بداية الجولة الثانية التي كان فيها متأخرا بهدفي باليرمو الفريق الزائر، واستطاع الأنتير تقليص الفارق بواسطة بازيني في الدقيقة 57 من تمريرة دقيقة للحسين خرجة مدركا أولى إضاءاته كصانع ألعاب الأنتر، ثم عاد ليمرر كرة ثانية إلى بازيني داخل المعترك ليصطاد ضربة جزاء إنبرى لها صامويل إيطو بنجاح كرس من خلالها الأنتر تفوقه بثلاثة أهداف لاثنتين، سجل خلالها بازيني الهدف الأول والثاني (د57 و 73) و إيطو (د76). ولم يكن قرار ارتباط بطل أوروبا والعالم أنتر ميلان بالحسين خرجة مجرد مصادفة أو هو قرار اعتباطي.. فعميد أسود الأطلس كان هدفا لكبير مدينة ميلانو منذ موسمين، خاصة الإنتر بعد الأداء الكبير الذي قدمه بالسانسيرو في مواجهة لا الإنتر ولا أس ميلان حين كان يدربها البرازيلي ليوناردو المنتقل حديثا لجاره الإنتر. وكانت الجرائد المعنية بتنقيط اللاعبين قد منحت خرجة أعلى تنقيط حين كان يلعب بقميص سيينا أمام الإنتر تحديدا بعد مباراة تعملق فيها بشكل كبير وشكل مصدر إزعاج للحارس البرازيلي سيزار. ليوناردو كان سببا من أسباب الإرتباط باللاعب المغربي وقال عنه ما يلي: «لم أفهم ما حصل له مع رئيس جينوة، كل ما يهمني هو أننا ربحنا اللاعب الفدائي الذي كنا نبحث عنه، إنه شخص مكافح ومجتهد في الملعب وله نظرة مميزة داخل الملعب وقادر على دعمنا.. خرجة لاعب من طراز عال لذلك هو معنا اليوم لا لشيء آخر وهو صفقة ممتازة». وبهذا يحقق خرجة حلما طالما راوده باللعب لأحد ثلاثي الكالشيو (جوفنتوس - الأنتر أو أسي ميلان)، ما يعتبر إضافة كبيرة لعميد أسود الأطلس.