ضمن الرجاء البيضاوي تأهله لدور ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا من قلب ملعب رادس الدولي، بعدما تعادل أمام الترجي بهدفين لمثلهما عن الجولة الخامسة من منافسة كأس الأميرة السمراء، في مواجهة حضرتها جماهير الفريق الأخضر التي فاقت 3000 متفرج بتونس. ودخل نسور الرجاء بتكتيك حرص من خلاله المدرب جمال السلامي، التراجع للوراء،مع ترك كامل الحرية للترجي للضغط على مرمى الحارس أنس الزنيتي، في الوقت الذي ظهر فيه الفريق الأخضر في الشوط الأول بأداء متوسط، معتمدا فقط على الدفاع مع ترك الكونغولي مالانغو لوحده يصاقر دفاع " المكشخين"، مع دعم بين الفينة والأخرى من رحيمي ونناح، لم ينفع في تهديد مرمى الحارس معز بن شريفية. الترجي ومنذ بداية المباراة ،ناور في مناطق الرجاء ،وتحرك بشكل جيد حيث خلق ممرات في ظهر نغا، وبالأخص عن طريق حمدو الهوني،ومعه ياسين خنيسي ، مقابل ذلك فوسيني كوليبالي ومعه وكوامي بونسو ،يقفان في وجه محاولات الفريق الأخضر الذي وجد لاعبه محسن متولي صعوبة في صناعة اللعب،في حين ظل نناح تائها دون أن يجد أي منفذ من الجهة اليمنى التي تواجد فيها حيث إبتلعه الظهير الأيسر للترجي الجزائري إلياس شتي. وظل عدم التوازن ظاهرا على خط وسط الرجاء، حيث عانى العرجون ومعه نغوما كثيرا في الوسط، في ظل ضغط لاعبي الترجي الذين تمكنوا من خطف هدف السبق في الدقيقى 32، بواسطة عبد الرؤوف بنغيث الذي إصطدمت كرته بالمدافع بانون لتدخل شباك الزنيتي،لتتواصل معاناة الليبي سند الورفلي، الذي أبعد الخطر أكثر من مرة على الخط الخلفي للنسور، في ظل إعتمادهم على الدفاع، الذي ترك هامشا كبيرا لأصحاب الأرض لخلق الكثير من المحاولات، رغم أن غالبيتها خلال الشوط الأول لم يقلق كثيرا راحة حامي عرين الخضر الزنيتي، قبل أن ينهي الغامبي بكاري غاساما 45 دقيقة بتقدم الترجي بهدف لصفر. ومع إنطلاق الشوط الثاني، ضرب الخضر بقوة من خلال إدراك التعادل بواسطة نغا الذي إستغل كرة زاحفة سددها بقوة لتدخل شباك الترجي، وتعلن عن هدف التعادل وسط فرحة حررت النسور،وجعلت سفيان رحيمي يناور عبر الأطراف ويخلق متاعب للمدافع الأوسط محمد علي اليعقوبي،قبل أن يثق لاعبو الرجاء أكثر في إمكانياتهم ليسجلوا الشهد الثاني عن طريق المبدع بدر بانون في الدقيقة 67،بعدما إستفادت كتيبة جمال السلامي من تغيير طريقة اللعب،حيث تفوقت خلال الشوط الثاني بعدما خرجت من قوقعتها ،وهو المعطى الذي أربك حسابات مجموعة معين الشعباني التي سقطت في فخ التمريرات الخاطئة، مع تقدم النسور ، الذين واصلوا المباراة بالتراجع للوراء مع الإعتماد على المرتدات الخاطفة،قبل أن يزح السلامي بالمدافع إلياس الحداد مكان أيوب نناح لتحصين دفاع الخضر،والحد من فاعلية فريق " الدم والذهب" الذي إختلطت أوراق لاعبيه الذين طغى التسرع على أدائهم ، في حين ظل الرجاء يعتمد على إنسلالات رحيمي وسط غضب أنصار الترجي ،قبل أن يخرج سفيان ويترك مكانه للمدافع hجبيرة ، لتحصين دفاع الخضر الذين ظلوا مستميثين في الدفاع تاركين لاعبي الترجي يضغطون قبل أن يدركوا التعادل عن طريق اللاعب فادي بنشوك في الدقيقة 81، ليواصل الفريق الأخضر تحمل ضغط اللقاء في مباراة مشحونة بحث فيها الأخضر عن نقطة التعادل أكثر مما بحث عن الفوز.