لا حديث في الاوساط الرياضية بوجدةوبركان سوى عن القرار الغير المفهوم للسلطات المحلية، بعدما تأكد رسميا إجراء ديربي الشرق بين مولودية وجدة ونهضة بركان بدون جمهور، وجاء ذلك من خلال البلاغ الدي أكد فيه صحة الأخبار التي راجت بشأن إجراء ديربي الشرق بدون جمهور، وجاء في البلاغ الدي توصلت "المنتخب" بنسخة منه ،" ان نادي المولودية الوجدية لكرة القدم توصل مساء يومه الخميس 21 نونبر 2019، بقرار السلطات المحلية إجراء مباراة فريقي المولودية الوجدية والنهضة الرياضية البركانية، المبرمجة ليوم الأحد 24 نونبر 2019 على الساعة الخامسة مساء، بالمركب الشرفي بوجدة بدون جمهور، لدواع أمنية" واضاف البلاغ " وإننا، نحن المكتب المسير لنادي المولودية الوجدية، نجد أنفسنا ملزمين بتقبل هذا القرار الذي سيحرم محبي ومشجعي الفريق من متابعة ديربي الشرق، الذي طالما انتظروه لدعم فريقهم، وتأكيد روحهم الرياضية العالية التي طالما تحلو بها، ولتأكيد أواصر الأخوة والمحبة بين جماهير وجدةوبركان بصفة خاصة والجماهير الرياضية بصفة عامة. أملنا في المكتب المسير لنادي المولودية الوجدية ألا تتكرر مثل هذه الإجراءات التي لا تخدم المصلحة الرياضة الوطنية، ومصلحة الفريق ومصلحة المحبين والمشجعين." ومباشرة بعد صدور هدا القرار انهالت الانتقادات من كل صوب وحدب، ووجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة للسلطات التي اتخذت هذا القرار الذي سيحرم جمهور الفريقان من متابعة هذا العرس الكروي، خاصة وان الجماهير الوجدية كانت في الموعد خلال مباراة الفريق الوطني ضد ليبيا بانضباطها وتعبيرها عن حس وطني كبير، كما احتضنت عاصمة الشرق مقابلة نهاية كأس العرش التي ترأس اطوارها الأمير مولاي رشيد وهي المقابلة التي مرت في أجواء حماسية ورياضية عالية، ولم تسجل اية حالة انفلات امني... واكيد ان قرار اجراء مقابلة الديربي بدون جمهور سيزيد في احتقان الجماهير، باعتبار ان القرار مستفز وغير مقبول ، علما ان الجماهير الرياضية كانت قد اعلنت عبر تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي عزمها خوض وقفة احتجاجية مساء يوم الجمعة بشارع محمد الخامس، ضد قرار السلطات المحلية... كما هدد الجمهور الوجدي بمقاطعة جميع مباريات الفريق في حالة تطبيق الويكلو في مباراة نهضة بركان. وفي موضوع دي صلة، كانت اخبار قد تحددت عن امكانية اجراء اللقاء ، بدون تنقل جمهور الفريق الزائر، على اساس ان نفس السيناريو سيتكرر في لقاء الاياب حيث سيمنع تنقل جمهور الفريق الوجدي الى بركان، و دلك لتفادي واقعة الموسم المنصرم ، بتاريخ الأربعاء 20 فبراير 2018 ، بالملعب الشرفي بوجدة، والتي أسفرت عن اتلاف لكراسي وكسر للزجاج وعبث بعشب الملعب، مباشرة بعد نهاية دربي الشرق بين مولودية وجدة ونهضة بركان والتي انتهت بفوز المولودية بهدف لصفر، كما أدت إلى إصابة 30 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة و 20 اصابة في صفوف قوات الأمن الى جانب 10اشخاص من صفوف مشجعي الفريقين،اضافة الى توقيف نحو أربعين شخصا يشتبه تورطهم في أحداث شغب. ويرى المتتبعون للشأن الرياضي ، بأن قرار السلطات المحلية بإجراء اللقاء بدون جمهور، يجب مراجعته في اقرب وقت ممكن، لإرجاع الامور الى نصابها ، لان الفئة التي كانت قد تسببت في احداث الشغب – وهي فئة قليلة – قد نالت جزاءها من العقاب طبقا للقانون، و على هدا الاساس فالكل يأمل ان اللقاء الدي سيجرى مساء يوم الاحد سيكون مناسبة لطي صفحة الماضي و مد جسور الصداقة بين جمهور الوجدي و البركاني تحت شعار " خوا خوا " ، وفي اطار اللعب النظيف بين الغريمين، علما انه في جميع دول العالم في حالة ما ادا كانت هناك حزازات بين جمهور مدينتين، انداك يتم تطبيق قانون منع الجمهور من التنقل ... من جهة اخرى يبدو ان الامور قد تغيرت في الاتجاه الصحيح بين الجماهير الوجدية والبركانية، بعد الحضور الملفت للانتباه للجماهير الوجدية التي أبت الا ان تشجع الفريق الوطني المحلي ضد نظيره الجزائري بالملعب البلدي ببركان، وكدا تشجيعها للفريق البركاني امام فريق جونيورز الملغاشي برسم اياب كاس الكونفدرالية الافريقية، والشأن كدلك بالنسبة للجمهور البركاني الدي حضر بكثافة لتشجيع الفريق الوطني المغربي ضد ليبيا في اللقاء الودي الدي احتضنه المركب الشرفي بوجدة، كما قام بها بعض المحبين للمولودية بزيارة للمشجع المعروف بمحسن بمنزله ببركان ، وهي زيارة كانت بمثابة عربون للمحبة و المصالحة بين الجمهور الوجدي والبركاني. يدكر انه من اجل انجاح هدا الغرس الرياضي، قام المكتب المسير لفريق المولودية بطبع تذاكر لقاء الديربي بين المولودية و نهضة بركان بوضع صورة الفريقين مع شعار " خاوة خاوة " لحث جماهير الفريقين و تشجيعهم على الروح الرياضية لإنجاح هذا اللقاء، ما نتمناه ان تكون المباراة عادية ، و يبقى في آخر المطاف مباراة في كرة القدم مثل باقي المباريات، وان تطغى الروح الرياضية على هدا اللقاء ، و مرحبا بالجماهير البركانية بالملعب الشرفي ...والكلمة الاخيرة ستكون لا محالة للفريق الافضل.