أكد لاعب وسط المنتخب السويسري لكرة القدم غرانيت تشاكا أنه مستعد للقتال من أجل استعادة مركزه في أرسنال الإنكليزي، وذلك عقب قرار مدربه الإسباني أوناي إيمري تجريده من شارة القائد واستبعاده عن الفريق على خلفية شتمه لقسم من جمهور "المدفعجية". وغاب ابن ال27 عاما عن الفريق منذ الحادثة التي حصلت لحظة استبداله قبل أسبوعين في المباراة ضد كريستال بالاس (2-2) في المرحلة العاشرة من الدوري الممتاز، حيث وجه له قسم من الجمهور صافرات الاستهجان، فكان رد السويسري بوضع يده على أذنه أثناء ذلك، وبدا أنه توجه بشتيمة الى المشجعين، قبل أن يغادر الملعب مباشرة من خلال نفق غرف الملابس. وأضافت هذه الحادثة المزيد من التوتر الى العلاقة المضطربة بين مشجعي "المدفعجية"، واللاعب الذي يدافع عن ألوان الفريق منذ العام 2016، ويحمل منذ بداية الموسم الحالي شارة قيادته. وعلى الرغم من الحديث عن إمكانية التخلي عنه خلال فترة الانتقالات الشتوية، شدد تشاكا على "أني سأواصل قتالي وسأبذل قصارى جهدي في كل حصة تمرينية. أعتقد أننا تعاملنا الأسبوع الماضي مع ما حصل وأنا جاهز. الفترة التي أمضيتها في أرسنال كانت إيجابية جدا لوقت طويل". وأفاد في تصريح لصحيفة "بليك" السويسرية "بعد بداية صعبة، لعبت كثيرا (من المباريات) وعشت وقتا رائعا في أرسنال. عائلي وأنا مرتاحان جدا أيضا في مدينة لندن"، مشيرا الى أن ما حصل في المباراة ضد كريستال بالاس لم يقلل من اعجابه بالمدينة والنادي. ويمر أرسنال في فترة صعبة جدا إذ لم يفز سوى مرة واحدة في مبارياته الست الأخيرة في الدوري الممتاز، بينها مباراة السبت التي خسرها ضد ليستر سيتي صفر-2 ما جعله يتخلف في المركز السادس بفارق ثماني نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال. ويأمل إيمري ولاعبيه الإفادة من فرصة عطلة المباريات الدولية من أجل التقاط الأنفاس ومحاولة العودة باندفاع حين تعود عجلة الدوري الى الدوران في 23 الشهر الحالي ضد ساوثمبتون. وأقر تشاكا أنه شعر بالأذى جراء الصافرات التي تعرض لها، كاشفا أنه كان غاضبا لأن ابنته تعرضت للإهانات على مواقع التواصل الاجتماعي لكنه أكد أن الذي حصل أثر على معنويات الفريق بأكمله. وأوضح "الاهانة والتوجه بالسباب الى قائد فريقك سيسبب باستياء وأجواء سيئة في الفريق المفترض (كمشجع) أن تشجعه. هذا الأمر غير منطقي من وجهة نظري ويضعف روحية الفريق"، متحدثا عن الإهانات الكثيرة التي تعرض لها على وسائل التواصل الاجتماعي و"ما حصل خارج عن المألوف ومبالغ به ولا يمكن تبريره".