لن نختلف حول قيمة اللاعب وأهميته و المسار الاحترافي الكبير الذي مر منه، لكننا سنختلف عن إضافته للفريق الوطني وما الذي أعطاه له وأيضا التأثير الإيجابي داخل المجموعة. كل هذا في كفة ومساره غير المتزن في كفة ثانية، ولعل الكيفية المريبة وتوقيت إعلان اعتزاله دوليا والأسباب التي عددها والتي لا تليق بمقامه عميدا ولا مقام الفريق الوطني خاصة في هذا الظرف تحديدا، تعكس العديد من الأشياء والكثير من المؤاخذات التي رافقت الفترة التي عمر فيها داخل العرين. اعتزال بنعطية قرار أحادي وتصرف شخصي وموقف يتحمل مسؤوليته، لكن الطريقة السينمائية وظهوره في مزاج لاىق وهو يخبرنا بالمفاجاة وكأنها حدث سار وسعيد في وقت نسعى فيه جميعنا لبدء صفحة جديدة مع البوسني وحيد خاليلودزيتش، فهنا لا بد من إثارة هذا الموضوع للنقاش لأنه ان كان لا يد من الاعتزال، فقد كان حري به أن يعلنه مباشرة بعد انسحابه من معركة بنين لأسباب غامضة وبعد رحيل مدربه رونار وليس الآن.