يبحث منتخب تونس الإثنين عن القيام بردة فعل لتعويض الأداء المتواضع الذي قدمه في دور المجموعات، عندما يلاقي غانا في ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بحسب ما أكد لاعبه طه ياسين الخنيسي الأحد. وتأهل نسور قرطاج الى الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية المقامة في مصر بصعوبة وبأداء دون التوقعات في المباريات الثلاث الأولى، حيث اكتفوا بالحلول في المركز الثاني في المجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، وذلك مع أنغولا الثالثة ومالي المتصدرة (بالنتيجة ذاتها 1-1)، وختاما بتعادل سلبي في الجولة الثالثة الأخيرة مع موريتانيا التي كانت تشارك في البطولة للمرة الأولى في تاريخها. وقال الخنيسي في مؤتمر صحافي بجانب المدرب الفرنسي ألان جيريس "صحيح لم نقدم النتائج التي تتوقعها تونس"، معتبرا أن نسور قرطاج جعلوا من التأهل "صعبا على أنفسنا". أضاف "بطبيعة الحال غدا ستكون ثمة ردة فعل، وإن شاء الله تكون ردة فعل كبيرة، ونظهر الوجه الحقيقي للمنتخب" الذي يحتل المركز الثاني على صعيد القارة بعد السنغال، في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). أضاف مهاجم فريق الترجي "قدمنا مباريات لم تكن كما يجب، لكن الأهم كان الترشح (التأهل)"، معتبرا أن مواجهة غانا التي تصدرت المجموعة السادسة على حساب الكاميرون حاملة اللقب وبنين وغينيا بيساو ستكون "صعبة. اللاعبون كلهم يشعرون بذلك ويريدون القيام بردة فعل". وأمل في تقديم "وجه جديد للمنتخب". من جهته أكد جيريس أن نسور قرطاج المتوجين باللقب مرة وحيدة عام 2004 على أرضهم، يتحضرون للمراحل الإقصائية بطريقة مغايرة "ندخل في مرحلة الاقصاء المباشر، ثمن النهائي، مقاربة المباراة معدلة لأننا نعرف أنه بنتيجة هذه المباراة ثمة فريق سيستمر وآخر لا". وتحدث المدرب المخضرم عن رغبته في تفادي مفاجآت كتلك التي سجلت حتى الآن في ثمن النهائي، أي خروج المغرب أمام بنين (بضربات الترجيح 1-4 بعد التعادل 1-1 الجمعة)، وإقصاء مصر المضيفة على يد جنوب إفريقيا (صفر-1) السبت، وحتى خروج حاملة اللقب الكامرون على يد نيجيريا 2-3، على رغم أن المباراة الأخيرة جمعت بين قطبين كبيرين على الصعيد القاري، على عكس مباراتي المغرب ومصر التي تواجه فيها مرشحان للقب، مع منتخبين متواضعين نسبيا. وأوضح "من البديهي أن بداية الدور ثمن النهائي حملت مفاجآت (...) كنا نعتقد أن نتيجتي مباراتي المغرب مع بنين ومصر مع جنوب إفريقيا ستكونان منعكستين"، مضيفا "ثمة ثلاثة منتخبات كبيرة اختفت من أمم إفريقيا، ولا نعرف ماذا سيحصل في المباريات المقبلة". وتابع "كنا نعتقد ان الفرق الأقوى ستفرض أفضليتها". وطمأن المدرب الذي يقود للمرة الخامسة منتخبا في كأس إفريقيا، الى ان تشكيلته لا تعاني من أي مشاكل على صعيد الاصابات، مؤكدا أن وهبي الخزري وأيمن بن محمد تعافيا من بعض الآلام التي شعرا بها. وأبدى جيريس ثقته بلاعبيه "في فهم ما حصل (في المباريات الأولى) لتصحيح الأمور الواجب العمل عليها. ثمة إدراك عام لذلك وهذا من المباراة الأولى"، وسيكون ثمة حاجة إضافية إليه غدا في مواجهة "منافس جيد ومتناغم جدا في مختلف الخطوط (...) فريق يتحرك بشكل دائم".