أكد نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم الثلاثاء رحيل مدربه جينارو غاتوزو مع توصل الطرفين الى "اتفاق بالتراضي"، وسط تقارير عن إجراءات تقشف يعتزم النادي اتخاذها للبقاء ضمن قواعد اللعب المالي النظيف. وعلى رغم أنه ما زال مرتبطا بعقد لعامين آخرين، أشارت وسائل إعلام محلية الى أن غاتوزو اجتمع مساء الإثنين مع المدير التنفيذي للنادي الجنوب إفريقي إيفان غازيديس وتوصلا الى اتفاق لفض الشراكة. وفشل ميلان المتوج بلقب مسابقة دوري الأبطال سبع مرات، في بلوغ المسابقة القارية في الموسم المقبل، وأنهى الموسم المحلي في المركز الخامس بفارق نقطة واحدة فقط عن صاحبي المركزين الثالث والرابع (المؤهلين لعصبة الأبطال) أطالانطا وغريمه إنتر اللذين تساويا بالنقاط. ونقل النادي في بيان عن غازيديس قوله "رينو (غاتوزو) قدم كل شيء (...) هذا الموسم وعمل دون كلل، وتحمل المسؤولية الكاملة دائما، واضعا النادي فوق أي اعتبار. أريد أن أقول من أعماق قلبي، شكرا". ودافع غاتوزو (41 عاما حاليا) عن ألوان الفريق اللومباردي بين العامين 1999 و2012، وتولى تدريبه في نونبر 2017. وكانت وسائل الإعلام المحلية، وبينها موقع "فوتبول إيطاليا"، قد ذكرت في وقت سابق أن غاتوزو سيتخلى عن 90 بالمئة من المستحقات المتبقية له من عقده لمساعدة النادي الذي يعاني ماديا. وأوضحت التقارير أن هذا التوجه نحو التقشف سيدفع النادي أيضا الى الافتراق عن مديره الرياضي لاعبه السابق البرازيلي ليوناردو، على أن يلحق بهما أيضا أسطورته باولو مالديني الذي استلم في صيف 2018 منصب مدير التطوير الرياضي الاستراتيجي. واعتبرت وسائل إعلام محلية، بينها وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" وشبكة "سكاي"، أن الهدف من هذه التغييرات التقنية والإدارية في النادي تقليص حجم الانفاق لتحقيق متطلبات قاعدة اللعب المالي النظيف، لاسيما بعد فشل الفريق في الحصول على مركز مؤهل الى عصبة أبطال أوروبا الموسم المقبل، ما سيحرمه من عائدات مالية كبيرة. وأشارت وسائل الإعلام الى أن ميلان قد يقر بالتهمة الموجهة إليه بمخالفة قاعدة اللعب المالي النظيف، والابتعاد عن المشاركة القارية الموسم المقبل (في اوروبا ليغ) والتركيز على عامل الشباب في الفريق من أجل محاولة النهوض من الكبوة. وطرحت ثلاثة أسماء لخلافة غاتوزو في منصبه، هي مدرب لاتسيو الحالي سيموني إينزاغي، مدرب سمبدوريا ماركو جامباولو والبرتغالي ليوناردو جارديم مدرب موناكو الفرنسي.