بدا المدرب جمال السلامي متحسرا جدا على ضياع الفوز والإقتراب من الإقصاء من البطولة الإفريقية، وظهر متشائما حول حظوظ التأهل التي تعقدت بعد الخسارة ضد الكامرون، مشيرا أنه ومعه أشباله تعلموا عدة دروس وإكتسبوا التجربة وعرفوا ما هي إفريقيا واللعب فيها. وسألت "المنتخب" السلامي حول أسباب التعثر في مباراتين متتاليتين وبنفس الطريقة، ودواعي الإنهيار التام البدني والذهني في الشوط الثاني فأجاب: "سأعترف بحقيقة، نحن بعيدون جدا عن إيقاع إفريقيا واللعب فيها، والفريق الذي جئت به إلى طانزانيا وهو أفضل ما يوجد بالمناسبة، يمارس في مستوى محدود وطنيا وبإيقاع ضعيف ومختلف تماما عن ذلك الذي إعتادوا عليه داخل فرقهم، يجب علينا قول هذا وعلى الأندية التي أستمد منها اللاعبين تحمل جزء من المسؤولية، هذه نتيجة تباين المستويات بيننا وبين الأفارقة، البطولة الحالية الحالية هي فرصة لي وللاعبين لأخذ التجربة والعديد من الدروس." وتابع: "هؤلاء الأولاد كانوا يحلمون بالمونديال وللأسف الحلم يبدو بعيدا الآن، حسابيا لم نغادر بعد وسنلعب حظوظنا حتى آخر رمق ضد غينيا، لكن المعنويات مهزوزة ومحبطة، والخسارة وتلقي الأهداف في الوقت بدل الضائع شيء غير مقبول، سنرى ما سنفعله الآن في المواجهة الأخيرة ضد غينيا، أنا محبط جدا وحزين لأننا منتخب يعطي الهدايا للخصوم ويتجرع مرارة نتائج لم تعكس بتاتا المستوى الجيد الذي ظهرنا به في أول مباراتين."