عاد أمين بورقادي ليحرس عرين الجيش الملكي في المباريات الأخيرة، وكان واحدا من المساهمين في مصالحة الفريق مع النتائج الإيجابية التي سجلها الفريق العسكري، ويعتبر أن المباراة المقبلة أمام الرجاء في الكلاسيكو ستكون صعبة، لكنها فرصة في رأيه من أجل مواصلة مساسل النتائج الإيجابية، وعودة العساكر للواجهة، كما تحدث أيضا عن مستقبله وكذا السر وراء تألق فريقه. المنتخب: تنتظركم مباراة قوية أمام الرجاء اليوم الأربعاء، كيف تقرأ فنجان هذه المواجهة؟ أمين بورقادي: ستكون مباراة صعبة كما هي العادة، إذ دائما ما تكون المواجهات بين الفريقين مليئة بالإثارة والندية، ولها طقوس خاصة أمام قيمة الفريقين، لا أحد يريد تسجيل نتيجة سلبية، خاصة أن الكلاسيكو يأتي في ظرف مهم، إذ النقاط تزن ذهبا، لذلك سندخل المباراة وعيننا على تسجيل نتيجة الفوز، خاصة أننا سنلعب أمام جمهورنا، من جانب آخر يعتبر الكلاسيكو هو مفتاح منافستنا على أحد المراكز المؤدية للمشاركة في المنافسة الإفريقية. المنتخب: هل تعتقد أن الضغط سيكون أكثر عليكم، بحكم أنكم ستلعبون أمام جمهوركم؟ أمين بورقادي: لا أعتقد ذلك، لأن كل فريق يسعى للفوز في المباراة، اعتبارا لأنها استثنائية، رغم أننا سنكون معنيين أكثر بأخذ المبادرة والبحث عن الفوز، لكن ليس إلى درجة أن نشعر بالضغط، وإن كان الإستعداد الذهني مهم في مثل هذه المباريات. المنتخب: هل كنتم تنتظرون العودة القوية للجيش؟ أمين بورقادي: بالفعل كنا نعرف أن لدينا فريقا جيدا، وآمنا أيضا بإمكانياتنا، كنا بحاجة فقط للبحث عن الانطلاقة الحقيقية، وإعادة الثقة، خاصة أننا عشنا لحظات صعبة في بداية الموسم، أثرت علينا الكثير، قبل أن نتجاوزها في الفترة الأخيرة. المنتخب: لكن النتائج تزامنت مع تغيير المدرب، هل من لمسة للمدرب ألوس؟ أمين بورقادي: قبل الحديث عن ألوس، لا بد من التذكير أن المدرب السابق محمد فاخر قام بعمل كبير، لكن النتائج لم تبتسم له، أما فيما يخص ألوس فإن لمسته طبعا حاضرة وبقوة، وبدا واضحا أننا استأنسنا بسرعة بعمله وفلسفته، لذلك أتمنى أن نواصل لسير في نفس الطريق، لتسجيل النتائج المتوخاة. المنتخب: ماذا تعني بفلسفة ألوس؟ محمد بورقادي: بحكم عمله مع الفئات الصغرى لبرشلونة، فإنه يعمل على وضع هذا الأسلوب داخل فريقنا، أعتقد أن فلسفته الكروية والمعتمدة على النزعة الهجومية واللعب الجميل، بدأت تظهر في مبارياتنا الأخيرة، بدليل النتائج الإيجابية، والعروض الجيدة الذي قدمناها، حيث نفوز أيضا بأداء مقنع. المنتخب: كيف عشت الإبتعاد عن المنافسة، في بداية الموسم؟ أمين بورقادي: أولا أتمنى الشفاء العاجل للحارس أيمن مجيد، الذي نتأسف لإصابته، وأتمنى له العودة لأجواء المنافسة، بالنسبة لي، فإني طبعا أتقبل الأمر بكل روح رياضة، أنا لاعب محترف، ومطالب أن أحترم قرارات المدرب، لذلك كنت أتدرب بكل جدية ومسؤولية، على غرار كل حراس الفريق. المنتخب: هذا ما يفسر عودتك القوية في المباريات التي شاركت فيها؟ أمين بورقادي: الحمدلله الأمور سارت بشكل جيد، وهذا يعود أيضا لدعم زملائي، وروح المجموعة التي تميزنا، وأيضا أي لاعب يتألق مثلا أو يسجل، إلا ويكون وراءه دعم الجميع، لأن هدفنا في الأخير، يبقى هو تحقيق النجاح، وكل طرف يساهم في تحقيق الإنتصارات. المنتخب: ينتهي عقدك الصيف المقبل مع الجيش، هل حددت مستقبلك؟ أمين بورقادي: لا، لحد الآن لم أحدد مستقبلي، ما زال الوقت أمامي، الآن أسعى للتركيز مع فريقي والمساهمة في العودة للواجهة، لذلك يحن الوقت لتحديد مستقبلي مع الجيش.