مني النادي الإفريقي التونسي بهزيمة نكراء خارج ملعبه أمام مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، هي الأكبر في تاريخ دور المجموعات، قوامها ثمانية أهداف نظيفة السبت في الجولة الثالثة من دور المجموعات (ثمن النهائي) لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا، فيما تعادل الترجي التونسي حامل اللقب وفاز الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب. وبعد أن خسر كل منهما مباراته في المجموعة الثالثة مع النادي القسنطيني الجزائري وشطبت نتيجته مع الإسماعيلي المصري الذي استبعد من المسابقة بسبب شغب جماهيره، دخل مازيمبي، الفائز باللقب خمس مرات، والإفريقي الى مواجهتهما وهما دون أي نقطة وبفارق 6 عن منافسهما الجزائري المتصدر. ولم يمنح مازيمبي ضيفه الإفريقي أي فرصة لالتقاط أنفاسه وحسم اللقاء في شوطه الأول بعدما أنهاه متقدما 4-صفر، ثم أضاف أربعة أهداف أخرى في الثاني، ملحقا بضيفه التونسي هزيمة تاريخية ساهم بها كيفن مونديكو وجاكسون موليكا وتريزور مبوتو مابي بعد أن سجل كل منهما ثنائية. وأصبح مازيمبي صاحب أكبر فوز في تاريخ دور المجموعات، متفوقا على أسيك أبيدجان الايفواري حين تغلب قبل 18 عاما على بلوزداد الجزائري 7-صفر، فيما لا يزال الرقم القياسي لأكبر فوز في جميع الأدوار مسجلا باسم الدفاع الحسني الجديدي المغربي الذي تغلب الموسم الماضي على بنفيكا من غينيا بيساو 10-صفر في الدور التمهيدي. وسيحصل النادي الإفريقي على فرصته للثأر من مازيمبي عندما يستقبله في الجولة الرابعة المقررة في 12 الشهر الحالي حيث سيكون بطل 1991 مطالبا بالفوز لأن أي نتيجة أخرى تعني حصول مازيمبي على بطاقة ربع النهائي بصحبة النادي الرياضي القسنطيني الذي يخوض مباراته الثالثة في 8 آذار/مارس على أرضه ضد منافسه التونسي. وفي المجموعة الأولى، عاد الوداد البيضاوي المغربي، بطل النسخة قبل الماضية، من ملعب لوبي ستارز النيجيري بفوزه الثاني، وذلك بفضل محمد ناهيري الذي سجل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 20. وكان بإمكان الفريق المغربي إضافة هدف ثان في الشوط الثاني لكن محمد أوناجم أضاع ركلة جزاء ثانية. واستعاد الوداد صدارة المجموعة بست نقاط وبفارق الأهداف عن ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي الذي فاز الجمعة على أسيك أبيدجان العاجي 3-1 بعد أن تغلب في الجولة الماضية على الفريق المغربي 2-1. وتتكرر مواجهتا هذه الجولة في 12 الشهر الحالي، لكن في ملعبي الوداد وأسيك أبيدجان. وفي المجموعة الثانية، عاد الترجي التونسي حامل اللقب بنقطة ثمينة من ملعب اورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي بالتعادل معه دون أهداف، لتبقى الصدارة من نصيب الأخير لكن بفارق الأهداف عن ضيفه الذي يستقبل لقاء الجولة المقبلة بين الفريقين على أرضه. وفي المجموعة ذاتها، عاد هورويا الغيني بفوزه الأول من ملعب بلاتينيوم الزيمبابوي بتغلبه عليه 1-صفر بركلة جزاء سجلها حميد اوسوكو أوائل الشوط الثاني. وفي المجموعة الرابعة، قسا الاهلي المصري، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (8)، على ضيفه سيمبا التنزاني باكستاحه بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها في الشوط الأول عمرو السولية (3) وعلى معلول (23) والنيجيري جونيور اجايي (31) وكريم وليد "نيدفيد" (34 و40). وفي المجموعة ذاتها، خرج شبيبة الساورة الجزائري الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، بنقطته الثانية وذلك بادراكه التعادل 2-2 أمام مضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي وصيف بطل مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي الموسم الماضي بهدف في الدقيقة 88. وبدا الفريق الجزائري الذي كاد أن يفجر المفاجأة في الجولة الماضية بتقدمه على الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (8) بهدف حتى الدقيقة 85 قبل أن يدرك الأخير التعادل، في طريقه لتلقي الهزيمة الأولى بعد تخلفه بهدفين لكاسينغو كازادي (15) وجان مارك ماكوسو (39)، لكن محمد حمية قلص الفارق في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول من ركلة، قبل أن يقول سيد يحيى علي شريف كلمته في الوقت القاتل. وبهاتين النتيجتين، تصدر الأهلي المجموعة وحيدا بسبع نقاط، مقابل أربع لفيتا، فيما أصبح رصيد شبيبة الساورة نقطتين في ذيل الترتيب بينما تجمد رصيد سيمبا عند ثلاث.