فاز فريق الرجاء البيضاوي على ضيفه أفريكا سطار بهدف لصفر في مباراة الإياب و لتي جمعت بين الطرفين برسم الدور السدس عشر مكرر لكأس الكونفدرالية المؤهل لدور المجموعات،بعد أن حقق تعادلا ايجابيا في مباراة الذهاب بهدف لمثله. المباراة عرفت اندفاع فريق الرجاء البيضاوي صوب مرمى الحارس مبازورافا راتاندا في محاولة للضغط على الدفاع الناميبي وبلوغ المرمى في وقت مبكر، مما سيجعل النسور يمسكون بزمام المباراة، غير أن الفريق الخصم كان صعب المراس بحيث أغلق جميع المنافذ التي يمكن أن لمهاجمي الرجاء استثمارها وتوقيع الهدف. اعتمد لاعبو أفريكان ستارز على الهجمات المضادة التي أقلقت في كثير من الأحيان الحارس الزنيتي، في الوقت الذي لم يكن الخط الأمامي الأخضر ناجحا في ترجمة الفرص التي تم بناؤها إلى أهداف، بدليل أن أداء الحافيظي وحدراف وبنحليب كان متواضعا، علاوة على التسرع وكثرة التمريرات الخاطئة للاعبي الرجاء بالرغم من سيطرتهم على وسط الميدان،بحيث إن الكرات الثابتة لم تكن قادرة على هز شباك الفريق الزائر خاصة في الدقيقة 37 بعد أن انبرى الشاكير للكرة التي تدخل دفاع الزوار لإبعاد خطورتها. وعلى الرغم من أن مدربا الفريقين كانا محكومين بتدبير تكتيكي صرف للشوط الأول، والذي تأسس على الهجمات المضادة وبناء الهجمات انطلاقا من عمق الدفاع لكن التسرع وغياب الفعالية إلى جانب العياء الذي كان باديا على اللاعبين، جعل الشوط رتيبا وغابت فيه مبادرات الفريقين اللذين الأمر الذي أفقر المباراة من فرص التهديف. وسعى المدرب كارلوس غاريدو إلى إدراك الهدف بعد أن أقحم لاعب الوسط صلاح الدين باهي بدل المدافع الياس الحداد، حيث ضغط النسور على الحارس الناميبي فكانت أخطر محاولة عبر رأسية الظهير عمر بوطيب في الدقيقة 48 والتي مرت فوق مرمى المرمى. متاعب جمّة صادفها مهاجمو الرجاء الذين عجزوا عن فك الاستعصاء بعد أن ناب قلب الدفاع بدر بانون في الدقيقة 56 من تسجيل الهدف بعد ضربة ثابتة وجدت رأسية سكنت شباك الحارس مبازوفار، مما فرض على مدرب "النجوم الإفريقية" إحداث تغيير في توليفة الفريق بإقحام باندوليني بدل إسحاق غوستاف . ولمنح جرعة إضافية للخط الأمامي، تم إقحام المخضرم محسن ياجور مكان محمود بنحليب في الدقيقة 73 في محاولة لمضاعفة النتيجة من جهة، والحفاظ على الطراوة البدينة على اعتبار أن الفريق البيضاوي سيواجه الجيش الملكي يوم الأربعاء المقبل بالملعب الكبير بمراكش برسم مؤجل الدورة الرابعة، وهو ما فرض على غاريدو اقتصاد الجهد من خلال تدبير المباراة بإيقاع متوسط. عموما، فتأهل الرجاء مستحق بالرغم من أنه أضاع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بالحسم في النتيجة، غير أن الإرهاق كانت له أثاره على أداء اللاعبين الذين أغلقوا الممرات على مهاجمي الفريق الناميبي، لكن الفوز وحده خلص النسور من عناء مباراة ملغومة.