وراء تألق كل فريق، هناك لاعبون مؤثرون يلعبون دورا في إنجازات أنديتهم، لذلك يبقى الحارس أنس الزنيتي واحدا من صناع إنجازات الرجاء، نظير ما يقدمه من مستويات جيدة بين الخشبات الثلاث، بدليل أنه يعتبر من أجود الحراس في البطولة، وهو الذي بلغ درجة كبيرة من النضج والخبرة والتجربة، مؤكدا ذلك حضوره الجيد والقوي. توهج مستمر ولم يكن غريبا أن يتألق أنس الزنيتي في هذه السنة ضمن البطولة، إذ سبق أن لمع نجمه مع فريقه الأم المغرب الفاسي، حيث عاش معه لحظات قوية، ومنذئذ استطاع هذا الحارس أن يحافظ على مستواه الجيد، وفاز مع الفريق الأصفر بثلاثة ألقاب، وهي كأس العرش، والكونفدرالية الإفريقية ثم السوبر الإفريقي، قبل أن يدخل تجربة مع الجيش، وبعدها مع الرجاء البيضاوي، فكان الرهان قويا مع هذا الفريق، واستطاع أن يفوز معه بكأس العرش، غير أن السنة التي نودع ستظل أيضا راسخة في ذهن هذا الحارس، أمام المستويات الجيدة التي قدمها مع الرجاء، سواء محليا أو خارجيا. طموحات أخرى الزنيتي أبى إلا أن يتألق في البطولة أمام عروضه الجيدة، في سنة قاد فيها النسور الخضر للتحليق بلقب ثمين، انتظره 15 سنة، بعد الفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية، فساهم بتجربته وحضوره المتميز. ويحسب للزنيتي أنه من الحراس الذين استطاعوا أن يحافظوا على مستواهم منذ فترة، رافضا التراجع بدليل العروض التي يقدمها مع الرجاء، ذلك أن حسه الإحترافي واجتهاده ومثابرته وغيرها من الخصال التي يتمتع بها، كل ذلك مكنه من الحفاظ على تألقه. والأكيد أن طموحات الزنيتي لن تتوقف، وهو الذي ما زال يطمح للمزيد، وهو ما أكده في تصريحات سابقة، عندما قال إن أهم ما يشغل باله حاليا، هو الفوز مع الرجاء بلقب البطولة، الذي ينقص خزينته، فبعد أن فاز بكأس العرش مرتين، وكأس الكونفدرالية في مناسبتين أيضا، يتوق أن يحقق هذا الإنجاز، علما أن الزنيتي، ما زال في السباق على واجهة أخرى، ويتعلق الأمر بالمنافسة العربية، إذ وصل إلى دور الربع، ما يؤكد أن الزنيتي يراهن على التتويج بمنافستين، لم يذق بعد طعمهما، أي البطولة المحلية وكأس زايد للأندية العربية، في إشارة إلى هامش آخرا لمواصلة التألق.