مباشرة بعد نهاية مباراة الدفاع الحسني الجديدي وضيفه الجيش الملكي، بشكل مفاجئ أعلن المدرب الدكالي خالد كرامة قرار إستقالته من تدريب الفريق الذي كان قد تعاقد معه قبل شهر ونصف من الآن خلفا لجمال فتحي المستقيل لدواعي صحية، وقال كرامة بنبرة حزينة في تصريح ل «المنتخب» إنه ضاق ذرعا من الظروف غير السليمة داخل محيط الفريق الجديدي، وكذا غياب الشروط المواتية للعمل، مضيفا في هذا الصدد أن هناك أشخاصا وصفهم ب «الأشباح» دون أن يحدد هويتهم يعرقلون يوميا عمله، ويشوشون على الدفاع، حيث إعتبر مدرب الدفاع سقوط الفريق مرتين متتاليتين بميدانه أمرا غير عادي، مما يعني أن هناك مؤامرات تحاك ضده في الخفاء، كما أبدى إمتعاضه من غياب الإنضباط، في إشارة إلى تمرد بعض اللاعبين وتعمد آخرين الحصول على بطائق حمراء مجانية (حالة قرناص نموذجا)، وكذا محدودية الرصيد البشري للنادي وضعف مردودية المهاجمين الأجانب، الذين لم يقدموا برأيه أية إضافة للفريق، دون أن يبادر المسؤولون إلى القيام بانتدابات وازنة في الميركاتو الشتوي الحالي. وأمام هاته الظروف غير السليمة التي بات يعيشها فارس دكالة هذا الموسم، لم يكن أمام المدرب خالد كرامة من خيار سوى إعلان إنسحابه من الإدارة التقنية للنادي، مشيرا إلى أن هذا القرار لا رجعة فيه، وسيقدم إستقالته بشكل رسمي للمكتب المسير حتى يتسنى له البحث عن بديل له. من جهة أخرى، قال خليل برزوق نائب رئيس الدفاع في تصريح ل «المنتخب» إنه فوجئ بقرار المدرب كرامة الذي كان يمر من ظروف نفسية صعبة بعد مباراة الجيش الملكي، وأن المكتب سيعقد إجتماعا طارئا معه لمطالبته بالتراجع عن إستقالته، لأن كل مكونات وفعاليات الفريق متشبثة بهذا الإطار الشاب الذي قام خلال هاته المدة القصيرة التي قضاها داخل الدفاع بعمل كبير، بالرغم من تسلمه لمهامه في ظروف صعبة وسط البطولة، مؤكدا أن المكتب المسير عازم على القيام بانتدابات وازنة ومقننة خلال الميركاتو الشتوي الحالي لدعم الترسانة البشرية للفريق، بناء على الخصاص الذي سيحدده المدرب كرامة.