كما أشارت «المنتخب» لذلك وهي تواكب انفصال الإطار الوطني محمد فاخر عن نجم الساحل التونسي، واعتبرت ذلك تمهيدا لزواج وشيك بينه وبين الرجاء، وهو ما تم يوم السبت الأخير بعد لقاء فاخر رئيس الرجاء عبد السلام حنات الذي كان متوقعا أن يلتقي به ليلة الجمعة التي شهدت عودة الإطار الوطني من سوسة بعد أن أنهى كافة الترتيبات المرتبطة بطلاقه مع فريق جوهرة الساحل. غير أن وعكة صحية خفيفة لرئيس الرجاء أجلت ذلك. وشهدت ليلة الجمعة لقاء محمد فاخر مع بعض من الوجوه المسيرة داخل مكتب الرجاء أبرزهم (زكي السملالي، خالد الإبراهيمي، سعيد حسبان ومحيي الدين) وتم الإتفاق على كافة الخطوط العريضة التي تتيح له مباشرة تفاصيل النسور الخضر بدءا من يوم غد الإثنين بعد أن يتم تقديمه للاعبين، علما أن التفاصيل الدقيقة الأخرى المرتبطة بالعقد كان لفاخر وحنات تدارس حولها، وأبرزها حصر مدة الإرتباط في سنة واحدة قابلة للتجديد وفق شروط أخرى مرتبطة بالنتائج المحققة.. وحسم فاخر الصراع لصالحه بعد أن زكاه الأعضاء السالفون الذكر الذين شددوا على التعاقد مع مدرب مغربي بمواصفات خاصة جدا أبرزها معرفته الدقيقة بالبيت الرجاوي والإستعداد لتجاوز المرحلة الحالية التي يغلفها شك كبير بعد توالي النتائج السلبية التي كان من صورها الخسارة في مبارتين من أصل 5 جولات فقط، بعد أن دخل معه التنافس في آخر اللحظات المدرب الفرنسي روجي لومير وكذلك الروماني بالاتشي في وقت لم يتحمس الرجاويون لانتداب جديد للبوسني وحيد هاليلودزيك. وبعودة فاخر للحضن الذي انطلق منه لاعبا ومؤطرا، يكون المدرب قد حقق حلما طالما راوده بالإشراف على الرجاء في الفترة التي تشهد نضجه بعد أن قاده في فترات التسعينيات إطفائيا حين كانت تسوء النتائج وتحصل معه على لقب البطولة وكأس العرش وكأس أبطال إفريقي، بل أن أول ظهور له ربانا للنسور الخضر تزامن والمباراة الرمضانية الشهيرة التي عرفت فوز الخضر على الغريم التقليدي الوداد بالخماسية المعروفة.. قبل أن يختار الإبحار في تجارب كثيرة رفقة أندية: إتحاد سيدي قاسم، نهضة سطات الذي وصل معه نهاية كأس العرش، حسنية أكادير الذي توج معه بلقبين متتاليين للبطولة والجيش الملكي التجربة الأكثر ثراء والذي تحصل معه على لقب للبطولة 2005 على حساب الرجاء في الجولة الختامية بمركب محمد الخامس و3 كؤوس للعرش 2002، 2003 و2008 و كأس الإتحاد الإفريقي 2005 وهو ما أوصله لتدريب المنتخب المغربي برسم أمم إفريقيا 2006 بمصر و أهله لاحقا لذات المسابقة بغانا 2008 دون أن يحضر فيها وليمر من تجربتين متقطعتين بالمغرب التطواني والمغرب الفاسي بعدها.. وليمضي على ذهابه وعودته لقلعة الألقاب الخضراء فترة ناهزت 14 سنة سيحاول من خلالها هذه المرة ترك بصمة خاصة بطعم مختلف إنتصارا للتاريخ والإنتماء أيضا. بخصوص قيمة العقد والراتب الشهري فقد سادهما نوع من التكتم إلا أن «المنتخب» توصلت إلى أنه في نفس الشروط التي اشتغل بها ميشيل مع وضع سلم خاص بالحوافز والمنح في حال التحصل على لقبي البطولة وعصبة الأبطال الإفريقية. منعم بلمقدم