سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكلاسيكو 101 يطل مبكرا بفصول مثيرة الوداد البيضاوي الجيش الملكي: يالاه فرجونا
فرصة لمداواة الجراح والتحليق بالأفراح
سانطوس على خط النار والعامري يركب الإعصار
مرة أخرى يتجدد اللقاء والوصال بين زعيمي كرة القدم الوطني بين عياريها الثقيلين وقطبيها الأبرز على مستوى التشويحات وعدد الألقاب المسجلة والمدونة بإسميهما والتي تفوق الخمسين في مجملها، وهو رقم دال ويغني عن كل تعاليق الإثارة، صدام عنيف وكلاسيكو يطل مبكرا في محطة أداء البطولة في دورتها الثالثة، بفصول مثيرة، مرعبة وعناوين جذابة أكيد أنها سترقى باللقاء لمصاف خارج التقاليد والتصانيف العادية. اللقاء 101 بين الهرمين يحمل قواسم مشتركة أبرزها التخلف عن رحلة كأس العرش في بداية المشوار، وسعي للتصالح مع الذات والأنصار بعد عثرة الجولة الماضية والتعادل الموزون بطعم الخسارة داخل الميدان.
حكاية زعامة وأرقام بين الطرفين والكبيرين أكثر من حكاية صراع متجدد سنويا فوق المستطيل الأخضر، بين الغريمين فصول معركة كواليس وأرقام تتكسر وألقاب تدخل بلا استئذان للخزانة حتى صار يتصاقران على الريادة ويتنازعان الوصف موضوع المشاكسة والبوليميك وصف الزعيم. 12 لقبا بطبعة عسكرية و 11 كأسا ببصمة أبناء الثكنة محليا و 12 لقبا بالموازاة للفارس الأحمر للدرع و 9 كؤوس فضية، كل هذ التأريخ يعني المرحلة المعترف بها ما بعد الإستقلال، ونسخة الممارسة المنقحة غير قابلة لكثير تأويلات. وإذا كان الوداديون يصرون على أنهم هم أصحاب هودج القمة ب 17 نجمة التي ترصع عقد ألقابهم وبطولاتهم، فإن العساكر في الضفة المقابلة يبرقون لأصحاب المعالي رسالة بلا تشفير رسالة ود ملخصها أنهم أصحاب فضل في النجمة الأخيرة بعد الإجهاز بالضربة القاضية على طموح الخضر الذي كانوا في طريق سالك صوب لقب رفض وادوش أن يدخل وكر النسور. أرقام ما قبل الكلاسيكو 100 تعطي الزعامة للعسكر في عدد التوشيحات، لكنها بالمقابل تمنح للوداد أفضلية احتكار المواجهات المباشرة وبشكل صريح. جراح الكأس واهتزاز البداية ينظر المناصرون للموعد الكبير على أنه فرصة من ذهب ولا تعوض من أجل التوقيع على وثيقة مصالحة مع الذات والأنصار، فرصة سانحة من أجل طي صفحة الأحزان التي خلفها الخروج الصاغر والصاعق من بوابة الكأس في محطة مبكرة حارمة إياهما من مواصلة رحلة الحلم المشروع. الوداد الذي أعطى انطباعا عن صدق نوايا صيانة المكاسب وهو يطيح بالحمامة بقلب الدار عاد ليتواضع على نحو مريب أمام الكاك بملعبه وهو نفس القاسم الذي يشاركه إياه خصم الجولة، الفريق العسكري الذي قطع رأس القصبة بخريبكة بثلاثة رصاصات قبل أن ينكمش أمام ذات المنافس الذي هوى أمام الوداد وهو المغرب التطواني في مجمع الأمير مولاي عبد الله بأصفار باهتة. إذن هي أوجاع الكأس التي لابد لها من صفحة بيضاء تليها لتصلح سوادها، وهي البداية المرتعشة المتواضعة التي لم تقدم إشارات الإطمئنان الكافية حول القدرة على لعب أدوار كبيرة انسجاما وتناغما مع الأرمادة المتوفرة ومع السجل المرصع بالنياشين المختلفة. سانطوس على خط النار مواجهة مفصلية صحيح أنها أطلت في بداية مسار رحلة الشتاء والصيف بالبطولة وغير ذات قيمة أو تأثير فيما تبقى من أشواط اللعب، لكن تداعياتها غالبا ما تكون عنيفة تسقط رؤوسا وتطيح بأخرى بذات القدر الذي ترفع فيه هامة المنافس وتحمله للعالي، ومن هو موجوع ومرعود بالقمة، لن يكون أكثر من سانطوس البرازيلي ربان الحمراء الذي وضعت أمامه رؤوس بشرية عالية الجودة جعلته يطمئن لفيلق الرعب أو فريق الحلم كما أراده، لكن بلا إقناع على مستوى الأداء وبلا فاعلية على مستوى التهديف. سانطوس سيلعب ورقته الأخيرة أمام العسكر ومجرد التفكير في أنصاف الحلول داخل الأرض هو مرادف لتأشيرة مغادرة وهو توثيق على استقلال أول طائرة صوب شواطئ كوبا كابانا. ولن يكون الربان الثاني في معزل ومنأى عن إرهاصات الشك وهواجس القلق رغم أنه مسنود من إدارة عسكرية لا تلجأ لخيارات التسريح إلا بعد طول معاناة وتواضع، العامري في عامه الثاني يتذكر أنه بدأ الأول ضد الوداد تحديدا بعرض خرافي رغم الهزيمة ويتطلع لترك صورة أجمل من سابقتها هناك. قطع الشطرنج أو الكومندو الحربي قطعا لن يعدم المدربان الخيارات وهما يتهيئان لإيجاد التوليفة المناسبة لمباراة فوق العادية بقليل، وقطعا لن يكون هناك من مبرر أمام سانطوس ولا حتى العامري للتحجج بغياب عناصر العزف في اللقاء الموعود، رغم تخلف أجدو وبيضوضان عن معسكر الوداد ومديحي من جانب الجيش، إلا أن البدائل المطروحة كفيلة بسد عين الشمس. المياغري الذي كان أقرب لعرين العساكر وخاض معه تداريب البداية يلاقي وادوش الذي كان في عداد المختفين مع مرحلة الإعداد واقترب في لحظة من اللحظات من التوقيع بمداد أحمر. دفاع الوجع برغم عودة اللويسي ووسط بحربة المنقاري وسعي المساسي للقصاص من فريق أهانه بمقايضة غير متكافئة، وهجوم يضع آماله على سم جيفرسون وتعلبية أونداما تكلم هي مفاتيح القطع الشطرنجية الودادية دون إغفال تجربة السقاط صاحب آخر هدف فوز في لقاء الموسم المنصرم، في حين الجيش سيرحل بكومندو حربي سيحاول طرد غشاوة الخروج الصاغر من الكأس والعسكري خالد أمامه فرصة كبيرة لاستعادة العافية الذهنية والقديوي سيحاول التأكيد على أن ما روج ضده مجرد خراطيش باردة، وادوش والمناصفي في محك التأكيد من أجل فوز لم يحدث بالبيضاء منذ 30 سنة كاملة، فهل يطرد أبناء الثكنة اللعنة وينتصروا لعفة الزعيم. متابعة: