عودة دومو خلق النادي القنيطري في مناسبتين الحدث، في الأولى طبعا تأسفنا لها وذلك بعد المشاكل الداخلية التي عرفها الفريق وأدت لاستقالة حكيم دومو الرئيس، والثانية كانت سعيدة وذلك بعد الفوز الرائع الذي حققه الكاك على الوداد بعقر داره بحصة لا تقبل الجدل (42). المناسبتان تزامنتا في فترة واحدة كان من الضروري أن يكون فيها النادي القنيطري في كامل استعداده التقني والنفسي وفي كامل تحضيره، وكان مؤسفا أن يعيش الكاك ما يعيشه حاليا من مشاكل تدبيرية ومن عراقيل تقف كالعصا في عجلته، بل حتى والفريق القنيطري يسجل النتائج الإيجابية فإن بيته لم يسلم من التصدعات، بدليل أن حكيم دومو اضطر إلى تقديم استقالته لغياب الدعم الكافي وكذا بعد التهديد الذي تعرضت له زوجته، حيث رأى من مصلحته أن يغادر القلعة القنيطرية حفاظا على سلامة زوجته. عاد حكيم دومو إلى النادي القنيطري بعد أيام قليلة من استقالته، عاد إلى العش القنيطري بضغط من المقربين، حيث رأت العديد من الفعاليات أنه هو الشخص الأصلح للنادي القنيطري رغم المعارضة التي تتهمه كونه يستفيد من الفريق. البعض رأى في عودة حكيم دومو خطأ ومجانبا للصواب، فقياسا بالأسباب التي دفعت بحكيم دومو إلى الإستقالة كان عليه كما يقال أن يبتعد عن الكاك، فأن يجد الدعم المادي والسند المالي عراقيل كثيرة وأن تتعرض الزوجة للتهديد فهذين سببين كافيين ليبقى حكيم دومو بعيدا عن الكاك وأن يتشبت باستقالته. لذلك يبقى حكيم دومو بعودته هاته كباقي مجموعة من الرؤساء الذين يتشبتون بكرسي الرئاسة ويصعب عليهم مغادرتها إلى ما رجعة، هي أسباب متعددة تدفع رؤساءنا إلى البقاء حتى إن تطلب الأمر مجابهة المشاكل والمتمردين والمخاطرة بالحياة، ولربما لوعة المستديرة المجنونة وعشق الكاك هما ما دفعا دومو للعودة إلى الكاك وكذا في ظل الفراغ التسييري الذي كما يقولون يعيشه الفريق. عاد إذن حكيم دومو إلى البيت القنيطري، لكن السؤال الذي ربما يطرح ويطرحه العديد من المقربين من الوسط القنيطري، هو هل حقا أصبح النادي القنيطري مرتبطا باسم حكيم دومو، وهل يضطر النادي القنيطري إلى الإستنجاد بحكيم دومو كلما هدد أو قدم استقالته أو طلب الراحة. حكيم دومو عاد، والأكيد أن الإستقرار سيعود إلى النادي القنيطري، لكن المعارضة ومن دون شك هي الأخرى لن تخمد نارها، فالكاك يبدو أنه بحاجة إلى الإستقرار وإلى جمع الشمل وإلى وضع الحسابات الشخصية جانبا.. النادي القنيطري بحاجة إلى من يجمع شمله لأننا نشعر أن الكاك قادر أكثر على العطاء، قادر أن يكون ضمن أكبر الأندية لو استغل إمكانياته. عاد إذن حكيم دومو رغم ما تعرضت له زوجته من تهديد ورغم غياب الدعم والسند الذي يعيشه فريقه ورغم العراقيل التي يصادفها والهموم التي يحملها، ورغم ما يتحمله من صداع الرأس، فأي مقابل لكل هذه التضحيات من حكيم دومو؟ على أننا نتمناها أن تكون عودة ميمونة وناجحة بقليل من المشاكل والإتهامات.