تبقاو على خير لم يكن السي وضاح المتتبع النهم للبرامج الرياضية على ما يرام صبيحة السبت الماضي. عيناه المنفوختان تدلان على أنه لم ينم كفاية. وفعلا، فقد بات الليل سهرانا يتابع برنامجه المفضل «الضيف الخامس» الذي استضاف رئيس الرجاء البيضاوي عبد السلام حنات. كل متتبعي هذا البرنامج صاروا يضطرون إلى البقاء مستيقظين إلى ما بعد منتصف الليل لمشاهدة الحلقة. ودابا اللي كان يشوف الضيف الخامس خاصو يحط حداه طيرموس ديال القهوة؟ وضروري من قهيوة باش تشد الستون معاه، واخا يديروه ليك مع الصباح. وكيفاش برنامج فيه غير صحفيين كبار وكيديروه حتى للطناش ونص ديال الليل؟ حيت كيتسناو الصحفيين الصغار حتى يمشيوا ينعسوا. لقد كان ملفتا أن تعتمد قناة الرياضية منذ انطلاقتها بنسبة كبيرة على طاقات شابة مع الانفتاح على ذوي الخبرة والتجربة. وتكرست روح الشباب أكثر مع مرور الوقت، وهو أمر مطلوب ويدعو إلى التفاؤل، لأن بهذه الروح يمكن تحقيق كثير من التطور وكثير من الارتقاء. غير أن ما تقدمه القناة بمناسبة المونديال لا يعكس حقيقة هذه الروح المتحفزة المبدعة والخلاقة، خاصة وأن البرامج التي تتناول المونديال متشابهة تماما. ملي تبدا الرياضية والدراري كيبقاو يهضروا حتى كتهبط الريدو. لهذا يتساءل السي وضاح عن الأسباب الحقيقية التي تدفع الرياضية إلى برمجة برنامج يتواجد فيه أربعة وخامسهم ضيفهم من ذوي التجربة في مثل هذا التوقيت المتأخر الذي يفضل فيه الكثيرون عادة أن يضعوا رؤوسهم على المخدة ليضربوها بنعسة، أو يتابعوا شيئا ترفيهيا يبعدهم عن صداع الحياة اليومية بما فيها مشاكل الرياضة وأوهامها.. فهل يسعى المبرمجون إلى تشكيل واستنساخ نوع واحد من المشاهدين لهم نفس الأذواق والعقليات وطرق التفكير، ولهم نفس قرون الاستشعار بمثل هذه البرامج الحوارية المستنسخة؟ خسارة يكون الضيف هو السي عبد السلام حنات ويدوز حتى ينعسوا الرجاويين. إيوا راه قالها الشاعر: من أراد العلا، سهر الليالي. واش في خبارك هاد الحلقة هي اللخرة في الضيف الخامس؟ صافي كملات. الدار اللي ما فيها كبار، الصغار يديرو فيها شاشية. كانت كلمة مصطفى بدري في نهاية الحلقة الأخيرة مؤثرة جدا، فيها شيء من المرارة ومن الاستياء أيضا. كلمة ودع بها المشاهدين على أمل لقاء قد يتجدد ذات بداية موسم وقد لا يأتي أبدا، كانت كلمته الأخيرة المقرونة بلازمة «تبقاو على خير» التي أعقبت كلمة عبد السلام حنات وتعليقات بدر الدين الإدريسي وبلعيد والسالمي المقتضبة تشي بوجود معركة خفية لا أحد يدري أطرافها تحديدا، ولا هوية المتاجرين بغبارها والمستفيدين من خرابها، ولا حتى بنوع الأسلحة المستخدمة. لذلك أعلن الكبار انسحابهم منها حقنا للكرامات. هادي حرب خايبة أسي وضاح. واش كتهضر على الحرب اللي في الرياضية أو لا الحرب اللي في الراجا؟ بحال بحال، حرب حرب. ماشي بحال بحال. علاه الكبار ديال الراجا انساحبوا وخلاو بلاصتهم للدراري؟ نافذة الدار اللي ما فيها كبار، الصغار يديرو فيها شاشية.