وتتجلى أهداف هذه الاتفاقية، والتي تدخل في إطار جهود تأصيل ثقافة وفكر حقوق الإنسان في جميع مستويات التعليم، وخاصة الجامعي، في تيسير إمكانية البحث العلمي في المجال وتطويره لخلق تراكم فكري يسند الممارسة الميدانية. كما تضمنت هذه الاتفاقية، عددا من الالتزامات التي تعهد كل طرف فيها باحترام بنودها. حيث التزم المجلس الوطني، على سبيل المثال، بإغناء الخزانة الجامعية بالكتب والإصدارات المرتبطة بحقوق الإنسان، وتكوين الفريق البيداغوجي، وضمان دورات تكوينية للطلبة باللجان الجهوية، والمجلس الوطني وبالخارج.. في حين التزمت الكلية بتكوين الطلبة في مجال حقوق الإنسان، وبرمجة تكوين في اللغات التي تسمح لهم بالتعاطي مع الأدبيات الحقوقية، وكذا تكوين أعضاء المجلس الوطني واللجان الجهوية.. وبهذه المناسبة ألقى السيد إدريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، درسا افتتاحيا حول "قراءة في تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة بالمغرب". كما نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرباط-القنيطرة، وفي إطار ترسيخ دور اللجان الجهوية لحقوق الإنسان في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها وإثراء الحوار حولها مع جميع الفاعلين المعنيين بقضايا حقوق الإنسان، قافلة جهوية لحقوق الإنسان انطلقت منذ 7 دجنبر 2012م، تحت شعار "حقوق الإنسان...ثقافة، نهوض، حماية مسؤوليتنا". وتهدف هذه القافلة التي ستستمر إلى غاية يوم السبت 22 دجنبر 2012، إلى التعريف بدور اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرباط-القنيطرة، وتعبئة الفاعلين والشركاء المحليين من أجل توطين ثقافة حقوق الإنسان محليا من خلال تنفيذ البرامج المتعلقة بحماية حقوق الإنسان والنهوض بها وإثراء الحوار حولها..