وقد أقيمت هذه الصلاة تنفيذا للأمر المولوي السامي لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره، جريا على سنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء كلما انحبس المطر، تخشعا وتضرعا إلى الباري جلت قدرته، أن يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت، فهو سبحانه وتعالى الملاذ والمرتجى: "وَهُوَ الَذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ" [الشورى، 28]. وتنفيذا للأمر المولوي السامي فقد أقيمت صلاة الاستسقاء بالمصليات والمساجد الجامعة بمختلف جهات وأقاليم المملكة. حفظ الله جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم وحفظ البلاد من قلة المطر، وأقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وحفظه في باقي أفراد أسرته الملكية الكريمة...