غيمةٌ حطَّت تتشرب من وادينا وتُشارفُ شمسا غَامِزَةً بِمِظَلَّتها المتوهجة الخفقان يَتَطلَّع في وجهها الأُقحوان ويُسائِل ريحاً عَجُوزاً تَرْكَب نسمتها في سفرٍ لم يَحُط بعدُ عصا التِّرحال: ساءَلها عن ضحكات رَوَابٍ ضَاجَعَها مُزْنٌ ذَات حُلْمٍ عفيف ساءَلَها عن قيامتها امرأة تتجدَّدُ وسْماً في نَضَارتها وبَكراتها كُلَّ يوم ألفَ مرَّة كانت الطَّيرُ تُعابثُ كل سُؤال وتَطيرُ به ثُمَّ تترُكه للهباء الخَامل في مملكة الأقحوان…