وتوجه نداء من أجل مواجهة ظاهرة الاغتصاب التي استفحلت ويلف جزء كبير من ضحاياها صمتهم، وتحملهم لتبعات ماتعرضوا له من طرف ذئاب في هيئة آدميين. لكن هبة التي ترعرعت في وسط حقوقي يناضل ضد كل أشكال القهر والاستغلال والتمييز والتهميش ، تضع المغاربة اليوم أمام مسؤولية جسيمة من أجل مواجهة الظاهرة . قبل شهر كشف تقرير لإحدى الجمعيات أن هناك بالمغرب أكثر من 24 ألف حالة اغتصاب يتعرض لها الاطفال سنويا . الرقم مر هكذا دون أن يلقى اهتماما من طرف المسؤولين . وفي الصحافة لا يخلو يوم دون أن تطلعنا الجرائد على حالات بشعة لعمليات اغتصاب ... إنها جرائم تقترف وتخلف وراءها آثارا في نفسية وذاكرة وحياة الضحايا . والعديد من المجرمين يفلتون من العقاب بأساليب شتى. قضية هبة وجيهان ستعرض أمام القضاء يوم الاثنين 5 غشت المقبل ، وهناك دعوة من أجل وقفة تضامنية مع الضحيتين أولا ، وثانيا للانخراط في حملة للتصدي لظاهرة العنف الجنسي والاغتصاب . وإذ نعلن تضامننا معهما ودعوتنا للانخراط في الوقفة أمام محكمة الاستئناف بالرباط ، نحيي بحرارة جرأة هبة التي لم تركن للصمت ، ولتكن صرختها منطلقا لحملة وطنية لمواجهة الظاهرة.