كيف لهذه اللعبة التي مارسناها في صغرنا ان تستمر في ملاحقتنا حتى في الكبر، لعبة الغميضة والبحث عن المجهول في زمن عرف تحولات كبيرة مع ربيع مغربي تحول الى صيف جاف كان محصوله الفلاحي كارثي حيث تيبست مزروعاته وتناثرت غلله على ثرى ارض جافة تنكرت لها عقليات متصحرة لاتريد لمحراثه الخشبي ان يرسم عليها خدود التغيير المنشود .فتكون التعرية الانسانية قاسية في بعض الاحيان لدرجة اصبح المواطن البسيط يؤدي فاتورتها غاليا,وذلك بفعل انعدام تخطيط ناجع لمحاربة قساوة الطبيعة الانسانية التي تعمل في افق تكريس مبدأ التفوق السلطوي او الامني والحفاظ على حق الفيتو لاستدامة الواقع المتعالي في معالجة قضايانا الامنية والتي هي اساس قيام الاستقرار والتعايش الامني فيما بيننا .فمند اندلاع ربيعنا الخريفي ان صح التعبير بدت ثغرات امننا واضحة للعيان نتلمسها في كل لحظة وحين، من المحيط الى تخوم البراري، لايمر يوم واحد الا وانت تطالع في الجرائد الكم الهائل من الجرائم المختلفة التي لم يكن مجتمعنا يعرفها، فبدت الظاهرة كأنها دخيلة علينا، بحيث استعسر إيجاد تفسيرات لها في قاموس لغتنا القانونية، الا ما يمكن ان نطلق عليه حرب الاجنحة الامنية داخل دوائرها لكثرة الفساد الدي استشرى داخلها ,فأصبحت الدائرة الواحدة برؤوس متعددة متنكرة للتراتبية الادارية وضاربة بعرض الحائض الاوامر الصادرة عن عمادتها التي تقر في كل صغيرة او كبيرة . ولانخفي عليكم قراءنا الاعزاء ان الامثلة كثيرة على هده الرقعة الجغرافية التي نتعايش فيها وساقتصر على مثال بسيط لشرح الظاهرة الخطيرة التي ضربت بقوة مصداقية امننا في عقر داره وهنا ساسرد عليكم ما عرفته مدينة مراكش من جريمة نكراء راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر على يد مجموعة من الرعاع الذين استفردوا بالشاب المسمى في حياته (حمزة بوزريبة على يد ثلة من هؤلاء ممن الف اهلهم شراء ذمم رجال الامن بإحدى الدوائر الامنية بحي المسيرة فبدا الصراع جليا بين الرئيس ومرؤوسيه في التفاعل السلبي مع هده الجريمة النكراء التي اهتز لها المواطنون هدا ناهيك عن الجرائم الاخرى التي يغمض العين عليها من جراء استفحال هده الامراض السرطانية التي تنخر المجتمع بأكمله دون اسثتناء .فهل ما يجري يمكن اعتباره استمرارا لهذه اللعبة الطفولية لترك الحبل على الغارب ؟ام هو تملص من المسؤوليات الملقاة على عاتق بعض رجل الامن الذين انتدبوا لضمان امن المواطن ؟ام هو الاستهثار بامن وسلامة السكان؟ فها نحن اليوم نعيش حالات من الدعر والخوف على فلذات اكبادنا الذين اصبح امنهم مهددا بفعل تقاعس بعض رجال الامن ، كما أن رسالتنا اليوم الى المجتمع والى المسؤولين في غاية الصراحة، وعليهم معرفة ما يجري ويدور في بعض الدوائر الامنية التي لم تعد تستجيب الى مطالب المواطنين اليومية، وعلى رأسها توفير الامن والامان واصلاح ما أفسده العطار ولو ان هذا الأخير بريء من الفساد الامني براءة الذئب من دم يوسف وكل فساد وانتم على خير