تاسست حركة من اجل المعاق في 2 ماي 2011 ، تضم مجموعة من شرائح المجتمع من معاقين وذويهم والمتعاطفين معهم والحقوقيين، ورغم أنها حديثة العهد إلا أنها استطاعت وفي مدة قصيرة تسجيل مجموعة من المواقف وإبلاغ رسالة لمن يهمه الأمر ومفادها أن الشعور بالمواطنة والغيرة على البلد يتساوى فيها الأسوياء والمعاقون ، وأن الجميع معني بحماية الوطن والتضحية من اجل نمائه ورفاهيته،كما أن الحركة تسعى بكل ما تتوفر عليه من إمكانيات من أجل تغيير الصورة النمطية التي لصقت بالمعاق ، والتي لا ترى فيه سوى العاجز الفاشل الذي لا يثقن إلا للتسول، في الوقت الذي يتميز فيه بعضهم بالذكاء الخارق، وبموهبات يعجز كثير من الأسوياء بلوغها والتفوق فيها، ولتقريب القارئ من هذه الحركة ومشروعها كان للمسائية العربية جلسة حميمية مع السيد محمد نوماق عن اللجنة التنسيقية للحركة من أجل المعاق وهو بالمناسبة كاتب وسيناريست، و شاعر أصدر أخيرا ديوانا شعريا تحت عنوان : " هلوسات مجنون بسحر امراة" ، حيث يقول : أول شكل نضالي لحركة من أجل المعاق كان يوم 15 ماي 2011 ، حيث نظمنا وقفة احتجاجية امام ولاية اكادير شاركت فيها جميع اقاليم الجهة وأعني اكادير، انزكان، تزنيت، ولاد تايمة، اشتوكة ايت باها، ايت ملول، واسمارة، كما شارك فيها ما يناهز 500 معاق ومعاقة من ذوي الإعاقات المختلفة ( الصم والبكم، الاعاقة الجسدية، الاعاقة الذهنية، المكفوفون، الاعاقة المتعددة ) كان مطلبنا واحد وهو الكرامة للمعاق وصيانة حقوقه، هذا النوع من الاحتجاج ياخذ طابعا سلميا، ووجدنا تفهما لمطالبنا ومساندة شعبية، ولم تكن لنا في هذه الوقفة اية مواجهة مع رجال الامن، كما أن التغطية لنشاطنا كان له حظ في وسائل الاعلام بكل اصنافها. المحطة الثانية كنا نرمي من خلالها إلى التعبير عن موقفنا من الإرهاب، فاتجهنا صوب مدينة مراكش ووقفنا امام باب مقهى اركانة منددين بالارهاب مترحمين على ارواح الابرياء، وبذلك قدمنا رسالة الى المواطنين مفادها ان المعاق ليس دائما متسولا او قدحا للتسول والاستجداء، نحن نعبر عن وطنيتنا من خلال مواقفنا إزاء الارهاب وجميع القضايا التي تهم الوطن وفي نفس الوقت نندد ببعض الجمعيات والوداديات التي تتكلم باسم المعاقين و التي تجعل من هذه الفترة التي هي فترة الاستحقاقات والمكاسب فرصة للكسب غير المشروع، وتكريس مفهوم الدونية وتهميش المعاق وجعله امام الراي العام مجرد انسان لا يصلح الا للتسول وفي اليوم الموالي، غادرنا مدينة مراكش وقصدنا مدينة الرباط، حيث قمنا بوقفة امام البرلمان للمطالبة بدسترة قضية المعاق وتطبيق المعاهدات والاتفاقيات التي وقعها المغرب بخصوصه، مع التنديد والشجب لجميع الممارسات التي تحط من كرامة المعاق وتجعله مواطنا غير نافع، وفي هذا الاطار نود الإشارة إلى أن ملفنا المطلبي نشرناه عبر مجموعة من وسائل الاعلام هذا وختم محمد نوماق كلمته بالتأكيد على أن حركة من اجل المعاق لا علاقة لها باية حركات أخرى بالمغرب فهي شكل نضالي لهذه الفئة التي تتخذ جميع الاشكال السلمية للمطالبة بحقوق ، وهي تسعة جاهدة لجعلها حركة وطنية