اعتقدنا أن من يتلاعب بالمال العام سيحاسب ولو يسيرا حتى ثبت العكس،فالكل بجهة مراكش تانسيفت الحوز يعترف بصفقة مغشوشة ومشبوهة طالت الطباشير للسنة الماضية حيث تم اقتناء نوع رديء منه لا يصلح للكتابة، وتعالت الأصوات مطالبة بمحاسبة المتورطين، وساد الظن بفعل بعض التحركات المحتشمة للمسؤولين الجهويين السابقين أن هناك تحقيقا فيما يجري، إلا أنه تبين فيما بعد أن الأمر مجرد تنويم مغناطيسي لا غير... وهؤلاء المتخصصين في مثل هذه الصفقات لم تكن هذه صفقتهم الأولى بل لهم سوابق حيث سبق أن اقتنوا فحما مغشوشا لازال إلى حد الساعة مرميا بالحوز وفي أعالي الجبال( م/م تافكا وم/م تالبانين وم/م أغبار وغيرها... كما أن من سوابقهم التلاعب في مواد الإطعام المدرسي الرديء والذي سبق أن سمم أطفالا أبرياء بجماعة تديلي بالحوز، وهذه السنة يتم الاستمرار في هذا النهج من استنزاف المال العام دون حسيب ولا رقيب فهل يعقل ألا تخصص مواد للتنظيف في ظل الميزانية الضخمة المخصصة للقطاع، فهذه المواد لم تتوصل بها المؤسسات التعليمية لحد الساعة كما هو الشأن بالنسبة لمجموعة من المؤسسات التعليمية ، إضافة إلى ذلك التلاعب بتعويضات الساعات الإضافية حيث أكد مجموعة من الأساتذة أنهم ساهموا فيها بيد أنهم لم يحصلوا على أي تعويض لما يزيد عن ثلاث سنوات من المطالبة به، وقد أكد ذلك العديد من الأساتذة منهم ستة أساتذة من مؤسسة واحدة وهي م/م والماس بالحوز مما يعني أن هناك هدرا للمال العام، زيادة على التلاعب في المصاريف الخاصة بالإطعام المدرسي حيث لم يتم صرف مستحقات الغاز ناهيك عن تأخير غير مبرر لأجور الطباخين لأزيد من سنة مما يضطرهم للأخذ من مواد الإطعام المدرسي... فعلى الوزارة كما ترسل مذكرات لتأمين الزمن المدرسي أن تصدر مذكرات لتأمين المال العام مع العمل على ذلك ، ونستغرب من كثرة الإعفاءات للمسؤولين دون محاسبة من تورط في ذلك بل لم نسمع بمثل ذلك إطلاقا... لكن مانراه هو محاسبة الأستاذ وبعبارة واضحة الحلقة الأضعف فهو من يحال على المجالس التأديبية وهو من تحمله التقارير فشل المنظومة التربوية ووو... إن الموضوع الذي تمت إثارته لم يكن للمرة الأولى بل سبق ذلك لكن من باب التذكير كما أنه من المستحيل أن نرى ذلك ونصمت عليه جميعا، ونحن في فترة فيها الدعوة لمحاربة الفساد والرشوة وغير ذلك وحتى لا تكون تلك مجرد شعارات فهذه رسالة للمسؤولين جهويا ومركزيا لتحمل مسؤولياتهم... رضوان الرمتي الحوز