منذ افتتاحه في موقع استراتيجي لا يبعد عن محطة قطار مراكش إلا ببعض الخطوات، وهو يعمل على جلب القاصرات ومدخني الشيشة وعاقري الخمور ، ليوفر لهم أجواء تفوح منها رائحة الجنس والدعارة والمجون، فالوالج إلى الكاباريه يجد مبتغاه بمجرد اخراج حافظة نقوذه وإنفاق ما بداخلها بسخاء،اما المعسر فلا مكان له في هذه الأماكن المحروسة بفيدورات لا يفهمون لغة التفاهم الحبي ولا يعيرون للعاطفة بالا ذاع صيت هذا الكاباريه في مدينة مراكش وخارجها، ونجح في استقطاب بعض الزبائن الخليجيين وأثرياء مغاربة ،حيث تصطف على طول الطوار المجانب للملهى الليلي السيارات الفارهة ومن آخر و احدث طراز، كما تعمد المومسات من رواده إلى إبراز مفاتينهن عبر لباس شفاف يكاد لا يخفي شيئا من محاسنهن، وأغلبهن قاصرات جميلات وافدات من مدن وقرى مجاورة. ظل المواطنون يتساءلون عن سر هذا الوكر الذي يملكه أحد الخليجيين، ونسجت حوله حكايات يكاد العقل لا يصدقها، بل بلغ الأمر بالإشاعة إلى ربط اعفاء احد المسؤولين الأمنيين بالشرطة السياحية من مهامه بسبب مغامرته في اقتحام هذا الفضاء والتضييق على رواده، إلا أن كل تلك الرائجات المبنية عن تخمينات وإشاعات الشارع ربما يقصد بها تخويف كل من سولت له نفسه التفكير في تهديد مصالح اللوبي المتحكم في اللعبة، أو زرع اليأس في نفوس الأصوات المنذذة بما يجري داخل هذه الأوكار. و ذابت بعد سحب رخصة بيع الخمر للكابراريه المذكور، اعتقال ما يربو عن 30 مومس أغلبهن دون سن الرشد وتقديمهن للعدالة بتهمة الدعارة والوساطة ، إلى جانب مسير الملهى الذي أدانته المحكمة الإبتدائية بعشرة أشهر حبسا نافذا. ومن حسنات هذا التدخل الأمني أنه أجبر العديد من النوادي الليلية لمنع القاصرات من ولوج فضائها، كما توقف نشاط العديد من مقاهي الشيشة التي أدركت أن استمرارها في لعبة القط والفأر لن تجني من ورائها إلا الخسارة، وأن مآل أصحاب هذه المحلات السجن والإذانة