انطلقت قافلة "الحرية لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود وفك الحصار على محتجزي تيندوف"،يوم الاربعاء 14 أكتوبر 2010 على الساعة الثامنة مساء من أمام نادي هيئة المحامين بالرباط في اطار التعبئة الشاملة لخيار الحكم الذاتي للصحراء المغربية ، بالإضافة إلى الحاجة الملحة إلى دبلوماسية وطنية مناضلة ذات مصداقية وسند شعبي ،وتأصيلا للعلاقة ما بين حماية حقوق الإنسان ومقتضيات القانون الدولي الإنساني وحق الجميع في التعبير عن الرأي ،وتصديا لكل المناورات البائسة لخصوم الوحدة الشاملة للدول المغاربية . ومن أجل حماية الحق في الحياة والسلامة الجسمانية للمواطن الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المختطف من قبل جبهة البوليزاريو بمساندة ودعم من النظام الجزائري،والذي أصبح في نطاق المصير المجهول. لقد بلغ عدد المشاركين في القافلة من مختلف الفروع 79 مشاركا تمثل المدن المغربية كفاس ميسور وتاونات وعين الجوهرة وتازة وتمارة ومكناس والحسيمة وأكادير ومراكش وطانطان والعيون وتزنيت والداخلة وتيفلت والحاجب وخريبكة والناظور وسلا والرباط والبيضاء ووجدة ، علاوة على وفد من الجالية المغربية بأوربا.خصصت لهم جميعا حافلة صغيرة واثنى عشر سيارة . ورغم بعد المسافة فقد كانت القافلة تعبيرا عن رمزية صادقة ،لإيصال رسالة واضحة للسلطات الجزائرية باعتبار ها مسؤولة مسؤولية دولية عن حماية كل المغاربة الموجودين بتندوف ،و انه لاخيار عن تحقيق الوحدة المغاربية المنشودة والتي لن تتحقق الا باعتماد منطق التاريخ والجغرافيا ومنطق توحيد الدول المغاربية . وبوصول قافلة الحرية لطانطان صباح الخميس 14اكتوبر2010 نظم حفل استقبال جماهيري أمام البلدية ورفعت شعارات تدين واقع الاحتجاز والتعذيب المسلط على الصحراويين المغاربة بتندوف وباقي المخيمات. و زارت القافلة بشير بدر الدين الناشط الحقوقي بمستشفى الحسن الثاني وعاين المشاركون في القافلة آثار التعذيب البادية على جسده مستنكرين ما أقدمت عليه المخابرات الجزائرية على اعتقاله وتعذيبه وهو العضو ب"الجمعية المغربية من أجل الوحدة الترابية بطانطان" خلال زيارته للجزائر بداية الشهر الجاري حيث عقد لقاءات مع عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية للمطالبة باطلاق سراح رمز الوحدة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود . وبوصول القافلة الى السمارة وجدت في استقبالها اللجنة المحلية لدعم ملف قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود حيث نظمت مسيرة التضامن مع اسرته الصغيرة والكبيرة ردد خلالها المشاركون ، شعارات تندد بشدة باختطافه داعية إلى إطلاق سراحه الفوري حتى يتمكن من التعبير عن مواقفه لدى سكان مخيمات تندوف ومساء يوم الخميس نظمت الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب مهرجانا خطابيا بقاعة سيدي العالم الإدريسي بمقر بلدية السمارة،حضرتها منابر الإعلامية مختلفة استهلت بكلمة ترحيبية للجنة المحلية و دعت الهيأة إلى مسيرة شعبية يشارك فيها كل المغاربة ، لوضع حد للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، وإقدام الجزائر على تكميم الأفواه وقمع المعارضين للأطروحة الانفصالية، ولإشعار المنتظم الدولي إلى ضرورة التدخل من أجل فك الحصار عن الصحراويين المغاربة بتيندوف وتمكينهم من العودة إلى وطنهم. وأكد والد مصطفى ولد سلمى في كلمة مؤثرة عبر الهاتف من الرباط التي حل بها لاستكمال العلاج بعد الوعكة الصحية التي ألمت به وهو داخل مقر الكونجرس الأمريكي، بأنه يحن بالفعل إلى سماع صوت ابنه، للاطمئنان على وضعه الصحي والنفسي، مشيدا في ذات الآن بالخطوة الشجاعة التي أقدم عليها ابنه دفاعا عن مشروع الحكم الذاتي، الذي يراه حلا عادلا ومقترحا إيجابيا من المغرب لحل الأزمة المفتعلة، نافيا بشكل قاطع أن يكون قد تلقى أي اتصال هاتفي من ابنه المجهول المصير بمخيمات تندوف بالتراب الجزائري. وأكد المتدخلون على أن هذه القافلة جاءت لتجسد بالملموس أن المغاربة من طنجة إلى لكويرة وحدة متراصة ومتضامنة مناشدين السلطات الجزائرية الكف عن العبث بطموحات الشعوب المغاربية الطموحة إلى الوحدة والاستغلال المشترك للثروات وتوفير العيش الكريم للشعوب المغاربية . وأدان رئيس الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية بفرنسا، اختطاف مصطفى سلمى من طرف مليشيات "البوليساريو" لا لشيء سوى لتعبيره عن رأيه علانية، معبرا عن تضامنه المطلق مع ولد سيدي مولود في مواقفه وخطواته الجريئة،ودعا المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى الضغط على الجزائر وجبهة "البوليساريو" من أجل الكشف عن مصير مصطفى سلمى وتوفير الحماية والأمن لأسرته بمخيمات تندوف. و ناشدت رئيسة جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة بطانطان، المجتمع الدولي التدخل العاجل من أجل الإفراج الفوري واللامشروط لمصطفى سلمى ولم شمله بأسرته وفك الحصار عن كافة الصحراويين المغاربة بمخيمات تندوف. ودعت إلى رفع الطوق الإعلامي المضروب على مخيمات تندوف وفسح المجال أمام وسائل الإعلام للاطلاع على حقيقة الوضع بتلك المخيمات. وعاد المشاركون في القافلة صباح يوم الجمعة الى ديارهم آملين مساءلة تجربة الإدارة الحقوقية لملف الصحراء منذ منتصف السبعينات،ليكون ملف مصطفى ولد سلمى فرصة للقطع مع عقود من التدبير القمعي غير المبالي بالجانب الحقوقي بكافة الدول المغاربية ..ومن اجل إعمال المرجعية الكونية لحقوق الإنسان وتسييد الديمقراطية وحدها كغاية مجتمعية منشودة. ان التنديد بتخلف الأوضاع في المخيمات لا يعني بالمقابل التطبيل والتزمير لواقع الحريات في المغرب نكاية بالبوليساريو،بل يقتضي النضال من اجل فرملة مسلسل خنق الحريات العامة بالمغرب التي ما فتئت تزداد سوءا واختناقا باستفحال المقاربة الأمنية لملف الصحراء. ان الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب ستبقي ملف مصطفى ولد سلمى مفتوحا على كافة الاحتمالات ولهذا قررت الانضمام للجنة الدعم والمساندة التي يرأسها شقيقه محمد الشيخ والذي استقبل وفدا عن المكتب التنفيذي بحفاوة بالغة صباح يوم الأحد 18/10/2010 بفندق حسان بالرباط مؤكدا بأن اللجنة ستتوسع دوليا طالما بقي مصير أخيه تحت مسمى مجهول المصير.