نظم نادي الصحافة بمراكش وبشراكة مع معهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية، التابع لوزارة السياحة بمدينة فاس، الملتقى السياحي الأول تحت شعار "التكوين السياحي رهان التنمية" ، تميز اللقاء بتنظيم العديد من المحاضرات والندوات التي اهتمت بمناقشة أهمية القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني ودور التكوين،والآفاق الواعدة للقطاع في إطار استراتيجية تتوخى تحسين الخدمات وتأهيل القطاع واستثمار المؤهلات والخصوصيات التي يتوفر عليها المغرب هذا و تميزت أيام الملتقى، بتنظيم مجموعة من الورشات التكوينية، لفائدة طلبة معهد التكنولوجيا الفندقية والتي اشرف عليها مجموعة من الأساتذة المختصين في التكوين في الميدان الفندقي والسياحي. وعلى هامش ايام الملتقى، أكد محمد جواد بومدين،مدير معهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية بمدينة فاس، على أهمية التكوين في الميدان السياحي، كرهان للنهوض بهذا القطاع الحيوي في النشاط الاقتصادي الوطني . وأشار محمد جواد، إلى الخصاص، الذي بات يعاني منه القطاع السياحي بالمغرب، في الجانب المتعلق بالموارد البشرية المختصة في الميدان الفندقي "وخاصة مع المنافسة الدولية التي اصبح يعاني منها قطاعنا السياحي وخاصة من طرف دول الجوار، لهذا علينا ان نكرس كل مجهوداتنا للنهوض بهذا القطاع وخاصة من الناحية التعليمة" يقول محمد جواد. ومن جانبه، أكد عبدالرحيم عاشر رئيس نادي الصحافة بمراكش،ان تنظيم الدورة الأولى من الملتقى السياحي بمدينة فاس،يدخل في إطار تفعيل البرنامج السنوي المسطر من طرف النادي و الذي يأتي في إطار انفتاح النادي على مختلف فعليات المجتمع ، سواء كانت مدنية او سياسية. وأشار عاشر،أن تنظيم هذا الملتقي بمدينة فاس، جاء ليكرس ويدعم الملتقيات السابقة المنظمة من طرف النادي" سبق للنادي ان نظم العديد من الملتقيات الإعلامية و الثقافية والسياحية محليا ووطنيا وهي تعتبر سابقة من نوعها مقارنة مع باقي الجمعيات والنوادي التي تنشط في الميدان الإعلامي على الصعيد الوطني" . وفي تدخلهم ،اجمع المشاركون في الملتقى ،ان تنظيم هذا الأخير يهدف إلى خلق جسر من التواصل والقرب بين مختلف فعليات المجتمع، من اجل الكشف عن أهمية التكوين في الميدان السياحي والفندقي بالمغرب والدور الفعال الذي يلعبه هذا القطاع في الحياة الاقتصادية الوطنية ،نظرا للعدد الهائل لليد العاملة التي يشغلها والمقاولات التي تشط به. وأشار المشاركون ،الى التحولات والتغيرات السريعة التي تعرفها، أسواق الشغل وإلى المشاكل التي يمكن أن تترتب في حالة عدم مواكبتها، بتطوير أساليب التكوين العلمي"الذي يجب ان يكون متلائما مع حاجيات ومتطلبات سوق الشغل الوطني ،والذي لا يمكن أن يتحقق الا بتضافر جهود كافة الفاعلين في الميدان وخاصة في القطاع السياحي"يقول المشاركون.كما توج اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين نادي الصحافةبمراكش والمعهد لبلورة مجموعة من المشاريع التنموية السياحيةوالهادفة اساسا الرقي بالتكوين السياحي الذي اضحى من المرتهنات الحديثة حيث اصبح الاهتمام منكبا على هذا الصنف من التكوين لكونه يعتبرمكونا اساسيا في الفعل السياحي الاقتصادي الثقافي بل ان مسالة التكوين اضحت ضرورة ملحة لما يتطلبه الواقع السياحي الدولي حتى يستطيع الجميع الانخراط في منظومة سياحيةمعقلنة مؤشرها النجاح