نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيديو لشخص يشير فيه الى وضعيته الاجتماعية والصحية المتردية، وجعل تلك المقدمة توطئة لتوزيع الاتهامات والقذف في الاشخاص والمؤسسات معتقدا ان ليّ يد السلطات المحلية وفي مقدمتها قائد ساحة جامع الفنا، وخليفته وأعوانه من مقدمين وشيوخ هو السبيل الوحيد لارهابهم ومعاقبتهم على تطبيق القانون، وحماية الملك العمومي من الاستغلال العشوائي. تناولنا لهذا الموضوع لم يكن للدفاع عن السلطات المحلية بمنطقة ساحة جامع الفنا، لأننا لا نعتبر انفسنا ناطقين باسمها، أو متقمصين دور الدفاع، ولكن الدافع الاساس هو كشف بعض المزاعم والاتهامات الرخيصة التي تتخذ ذريعة لتكريس الفساد واستثمار العبث بدعوى الحاجة والفقر وإعالة اسرة مكونة من عدة افراد ومرض الدياليز وغيرها من العوامل التي تبرر استغلال الملك العام وإجبار السلطات المعنية على غط الطرف، والقبول بالامر الواقع. وفي هذا الإطار أشارت رابطة الاخلاص للجمعيات والفضاءات التجارية والمهنية لمنطقة جامع الفنا ومحيطها أن هذا الفيديو ليس الاول من نوعه، وأنها لم تكن تعير الامر اهتماما، لأنها تعرف الاهداف من وراء تلك التصريحات وما تنطوي عليه من أكاذيب ومزاعم بالمرض والاطفال وغيرها من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة. ومن المغالطات اتهام اصحاب المطاعم الكائنة بشارع الأمير الملقب ب " البرانس " وعددهم 13 حسب زعمه، مبلغا ماليا حدده في 1000 درهم اسبوعيا لكل مطعم، وكأن هذه المطاعم عشوائية، تتهرب من واجباتها الجبائية وتبحث عن مظلة السلطة لممارسة نشاطها، أو ربما ان هذه المطاعم التي تؤدي ثلاثة عشر ألف درهم أسبوعيا، أي ما قدره 52 ألف درهم شهريا للقائد ومحيطه تقوم بنشاط آخر غير الاطعام، مما يستوجب الدخول في العلاقات المشبوهة. وللمزيد من التوضيحات ، يصرح صاحب الفيديو ايضا الى ان السلطات المحلية استغلت غيابه من اجل العلاج، فصادرت البضاعة وحرمته من مورد قوت ابنائه، إن كان له أبناء كما يدعي ، متجاهلا انه بتصريحه هذا يؤكد انه لم يعد يكتفي باحتلال الملك العام بدون موجوب قانون، واستغلال مساحة كبيرة وتوظيف أزيد من ثلاثة الف درهم أمام محل الغير، بل انتقل من الاستغلال المباشر والمؤقت، إلى الاستقرار الدائم، وتوظيف فيه من يقوم مقامه اثناء غيابه أو أثناء شغله مكانا آخر غير بعيد عن البرانس، وهذا ان دل على شيء فهو يدل على قمة العبثية والمزايدات الواهية. إن بعض البائعين المتجولين استأسدوا لدرجة أصبحوا يعتقدون أنه باطلاق الكلام على عواهنه، وتوزيع التهم يمينا وشمالا سيمكنهم من إخفاء الشمس بالغربال، وتحقيق المثل الشعبي :" عليّ وعلى أعدائي ". هذا وأكدت رابطة الاخلاص للجمعيات والفضاءات التجارية والمهنية لمنطقة جامع الفنا ومحيطها أنها تتدارس الموضوع، ومن غير المستبعد أن تطالبه قانونيا بإثبات صحة اتهاماته للمطاعم المذكورة بالاسم، وتحمله مسؤولية ما ترتب عن ذلك.