لازالت الدراسة متوقفة بشكل نهائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، المغلقة من طرف إدارتها، فيما الجامعيون، أساتذة وطلبة، ينتظرون بقلق النتائج التي ستسفر عنها لجنة وطنية من وزارة الداخلية، حلّت بحر الأسبوع المنصرم بمراكش للاطلاع على حيثيات المواجهات العنيفة، التي انطلقت قبل أسابيع بين رجال الأمن والطلبة على خلفية حادث تسمم 21 طالباً بالحي الجامعي، بعد تناولهم وجبة عشاء فاسدة. يقول محمد المراغي طالب في السنة الثانية شعبة القانون الخاص: «إن عسكرة الحي الجامعي وتطويقه من طرف مختلف الفرق الأمنية مساء الأربعاء المنصرم وراء تجييش الطلبة، وشكل اقتحام عناصر الأمن للحي شرارة للانفلات الأمني بجميع المناطق والأحياء السكنية المجاورة، بشكل أصبح ينذر معه بتضامن شعبي مع الطلبة، ولاسيما عندما استعمل الأمن عتاده من العصي والهراوات والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لمواجهة المد الطلابي، وهو التدخل الذي راح ضحيته طلبة وطالبات من الحي الجامعي بمراكش». وأشارت مصادر طلابية إلى أن اقتحام قوات الأمن لغرف الطلبة والطالبات ومطاردتهم بالأحياء المجاورة أسفرا عن إصابات خطيرة واعتقالات واسعة (أكثر من 6 طلبة في حالة خطيرة وآخرون إصاباتهم متفاوتة الخطورة)، وكذا سقوط طالب من الطابق الرابع بجناح (د) على إثر محاولته الفرار من تدخل الأمن.