تعرض 21 قاطنا بالحي الجامعي بمراكش لحالة تسمم ناتج عن التغذية مساء يوم الجمعة المنصرم، وهو ما استدعى نقلهم أفواجا على متن سيارات الإسعاف إلى مستشفى ابن زهر المعروف بالمامونية. ووصف مصدر طبي الوضع الصحي لحالتين ب «الخطير»، وعزا تردي وضع إحداهما إلى تعرضها لاختناق تنفسي بالإضافة إلى التسمم الغذائي. وأضاف المصدر أن جميع المصابين قضوا ليلة كاملة بالمستشفى المذكور تحت المراقبة المركزة، وأن العديد منهم أجري له غسيل للجهاز الهضمي. ورجح المصابون، حسب تصريحات مختلفة ل«المساء»، أن يكون التسمم ناتجا عن تناول عصير عند وجبة العشاء. وتضيف التصريحات أنه بعد ساعة من تناول الوجبة لوحظ الطلبة يتضورون ألما ويتساقطون على الأرض مغشيا عليهم، ولدى تكاثر الحالات تدخلت سيارات الإسعاف. ومن جهة أخرى، احتج الطلبة على إدارة الحي، ونظموا حلقيات للتنديد بغياب المراقبة وتعريض حياة الطلبة للخطر. وهو ما استدعى إنزالا مكثفا لقوات الأمن التي دخلت في مواجهات وصفت ب «العنيفة» ضد الطلبة، خصوصا بحي الداوديات الوحدة الرابعة، يقول شهود عيان: «لما كانت الغلبة للطلبة لأزيد من ست ساعات، اضطرت قوات الأمن إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، واستمرت المواجهات من التاسعة ليلا إلى الخامسة صباحا، وأسفرت عن اعتقال ما يزيد على 40 طالبا». ويضيف نفس الشهود أن الطلبة بدورهم واجهوا قوات التدخل السريع باستعمال قنينات زجاجية وأحجار وعصي وسلاسل حديدية، وأسلحة بيضاء «سكاكين، سيوف....»، ووضعوا حواجز من الإطارات المطاطية وجذوع الأشجار وأضرموا النيران فيها. وذكرت مصادر متطابقة أن الطلبة ألقوا القبض على أحد رجال الأمن وأشبعوه ضربا وركلا وجردوه من الواقية والخوذة والعصا...