- بينت الدراسة حول صورة المرأة في الإعلام المغربي أن وسائل الإعلام لاتزال تركز على الصورة النمطية للمرأة، كيف ذلك؟ < فعلا هناك تركيز على الصورة النمطية للمرأة، انطلاقا من أن هناك عددا كبيرا من الأدوار الجديدة التي أصبحت المرأة المغربية تقوم بها في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها، حيث نلاحظ أن الصورة الإعلامية للمرأة تبقى صورة نمطية مرتبطة إما بالجنس أو بالجسد، أو بالأدوار التقليدية للمرأة كأم أو امرأة في البيت، أو الجانب الذي يركز على البعد التجاري لها أكثر مما يركز على الأدوار الجديدة للنساء. ونلاحظ كذلك غيابا للأدوار السياسية أو الاقتصادية للمرأة، وهي الأدوار التي لا تظهر بشكل جيد في الصور التي تنشرها وسائل الإعلام. - منذ إخراج الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام الذي وقعت عليه مجموعة من القطاعات الحكومية عام 2005، ما الذي تحقق من التوصيات الواردة فيه اليوم؟ < في الحقيقة، لقد كانت هناك سابقة أن كتابة الدولة في الأسرة والتضامن سارعت إلى نشر محتوى هذا الميثاق المهم، وكذلك قامت بتنظيم دورات تكوينية في ميدان الإعلام، ثم أتى صدور هذه الدراسة التي تشكل خطوة مهمة إلى الأمام. وكذلك فإن مجموعة من القطاعات الوزارية والحكومية اتخذت أيضا إجراءات في هذا الإطار، مثل وزارة الاتصال التي وضعت مخططا متوسط المدى في اتجاه إدخال مقاربة النوع في وسائل الإعلام الرسمية، وهناك العديد من الإجراءات التي قامت بها عدة قطاعات حكومية، والتي انبثقت عن هذا الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام. - دعت الدراسة إلى وضع استراتيجية جديدة لتحسين صورة المرأة المغربية في وسائل الإعلام، ما هي أهم الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية؟ < لقد شكل الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام خطوة هامة، ومن هذا الميثاق خرج قرار وضع هذه الدراسة التي هي دراسة أولية، وانطلاقا من هذه الدراسة الأولية هناك مجموعة من التوصيات ستنبثق منها استراتيجية وطنية وخطة عمل سوف نشرك فيها كل المتدخلين من أجل تحسين صورة المرأة في المجال الإعلامي. *وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن.