صدر العدد السادس عشر من مجلة «الكلمة» الإلكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ.. وفي العدد الجديد نقرأ «إلى سركون بولص»، أحدث قصائد الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف، ويرثي فيها شاعرا صديقا ورفيق حلم، كما يرثي جيلا وبلدا وعالما كاملا. وفي «قاسم حداد وجماليات الحوار الأدبي» تكشف مقدمة الناقد السوري صبحي حديدي لحوارات الشاعر البحريني عن وعي نقدي مرهف لا بفتنة السؤال وحدها، وإنما بشفرات تأويل النص الشعري وآلياتهما المختلفة كذلك. وضمن دورها في إعادة تمحيص تاريخنا الثقافي ومكانات الكتاب فيه، تقدم (الكلمة) في هذا العدد ملفا عن بدر الديب تحت عنوان «بدر الديب .. أسئلة الفن والوجود» بهدف إعادة الاعتبار لكاتب كبير كان نسيجا وحده في الثقافة العربية. وأعد الملف منتصر القفاش وشارك فيه صبري حافظ والسيد فاروق رزق وكريم عبد السلام وشعبان يوسف وعادل عصمت وغادة الحلواني. وكما اعتادت المجلة أن تنشر رواية كاملة في كل عدد فإنها في هذا الشهر تقدم «نيغاتيف» (رواية توثيقية) للقاصة والروائية السورية روزا ياسين حسن وهي رواية من ذاكرة المعتقلات السياسيات يتضافر فيها السياسي بالإنساني بالفني من خلال الحفر المعرفي في المسكوت عنه. وتواصل الباحثة السورية أثير محمد علي في «عرس الدم ولعبة المرايا المتعاكسة» من خلال الحفر في أركيولوجيا مستويات عمل لوركا الدرامي المختلفة وتجلياته الفنية المتعددة الكشف عن بصيرة نقدية ومعرفة عميقة بالثقافة الإسبانية. و«في أورهان باموق: جودت بك وأبناؤه» تقدم مقالة الكاتب الليبي محمد الأصفر عن رواية باموق الكبيرة قراءة مبدع يعرف عالم من يكتب عنه، ويحتفي بعمل قادر على الكشف عن روح الكاتب ومشاغله. وبالإضافة إلى ذلك نطالع في باب دراسات، «خطاب ما بعد الاستعمار» للناقد والباحث المغربي يحيى بن الوليد وهي دراسة تتناول منهج ما بعد الكولونيالية في الخطاب النقدي المعاصر، وتسعى إلى التعريف بأسسه المعرفية. كما نقرأ «الاحترام والتسامح بين المسيحية والإسلام» للباحث والأكاديمي الإيطالي جوليو تشيبلوني وترجمة الأكاديمي التونسي محمد المزوغي. وتكتب الباحثة السورية رغداء زيدان عن محمد شاويش و«الثقافة التأصيلية الفاعلة»، وفي «عاصفة على كبير أساقفة إنجلترا» تنطلق الباحثة والأكاديمية السودانية خديجة صفوت إلى الجوهر العميق لما وراء العاصفة، التي اندلعت مؤخرا على كبير الأساقفة، كاشفة عبر حفرها في أركيولوجيا المسيحية عن الجذر البنيوي لها. ويسعى الباحث المصري ممدوح فراج النابي في «البنية التشكيلية والرمزية» إلى تقديم مقاربة نقدية لبنية وتشكيل الأحلام المختلفة التي يتكون منها آخر أعمال الروائي الكبير نجيب محفوظ. وفي باب شعر نقرأ قصائد لكل من الشاعر المصري عبد المنعم رمضان والشاعر العراقي باسم الأنصار والشاعر السوري منير محمد خلف والشاعر الفلسطيني سامي مهنا والشاعر المغربي عبد اللطيف الإدريسي. بينما يضم باب السرد قصصا للقاص المصري سعيد الكفراوي، وللكاتبة الإماراتية فاطمة الناهض، وللقاص الجزائري الشريف حبيلة، وللقاص المصري خالد عاشور، وللكاتب المغربي حسن البقالي. وفي باب النقد نقرأ «أم كلثوم: رحلة المجد والانحدار العربي»، للكاتب المصري فرانسوا باسيلي. وتكشف دراسة «الوجوه المتعددة للمثقف الكولونيالي»، للكاتب السوري ثائر دوري عن تجسيد رواية موسم الهجرة للشمال لكثير من أطروحات فرانز فانون، عن تغلغل بنية الاستعمار في أغوار المثقف التابع وحياة مجتمعه. وفي «ذئاب الأدب» يتحدث الكاتب المصري عبد الرشيد الصادق محمودي عن ظاهرة السطو على أعمال الغير فى مجال الكتابة والبحوث. بينما يتناول سماح إدريس في (بابا الدكتور سهيل إدريس) وقائع موت أبيه بطريقة جديدة في كتابة الفقد وأوجاع الغياب. وفي باب علامات نقرأ «يوم شوقي بفاس سنة 1932» ويكشف فيه الباحث المغربي محمد زهير طبيعة الجدل الذي دار في مدينة فاس حول الشاعر أحمد شوقي بعد رحيله، وطبيعة القضايا الأدبية والوطنية التي أثارها. وفي باب مواجهات نقرأ «علوية صبح: شباب الرواية العربية» وتقلب فيه الروائية العراقية المرموقة عالية ممدوح السائد في الحوارات بأن يكون السائل من الجيل الأصغر حيث تحاور الروائية اللبنانية علوية صبح في حوار يمتزج فيه العمق بالرغبة في الكشف والمعرفة، بالإضافة إلى أبواب ثابتة أخرى في هذه المجلة الإلكترونية.