تواجه خمس مصحات خاصة بالمغرب تهما ب«القتل غير العمد» عن طريق الخطأ الطبي، بعد إشراف أطقم طبية تابعة لها على عمليات جراحية تسببت في وفاة مرضى أبرزها قضية رشيدة المروني التي توفيت قبل عامين. ومن المنتظر أن تنظر اليوم المحكمة الابتدائية في القنيطرة في قضية مروني بعدما كشفت خبرة طبية، قام بها خبراء عسكريون بالمستشفى العسكري بالرباط تسبب طاقم طبي في وفاتها بمصحة خاصة بالقنيطرة، إثر عملية جراحية فاشلة. وقال عطاف كمال زوج الضحية، إن زوجته «قضت بسبب خطأ طبي، وعلى المذنب أن ينال الجزاء عاجلا أم آجلا»، مشددا على أن القضاء أمام فرصة تاريخية لوقف ما وصفها ب«المجازر الخاصة وليس المصحات الخاصة بحياة المرضى». وأكد عطاف، أنه انتظر هذا اليوم منذ أكثر من عامين، كي ينصفه القضاء، بعدما تبين من خلال مختلف التقارير أن هناك مسؤولية جنائية للطاقم الطبي الذي أشرف على العملية الجراحية لزوجته. وبينما علمت «المساء» أن ثلاث عائلات بالدار البيضاء توجهت إلى القضاء، إثر تسبب مصحات خاصة في وفاة أقرباء لها، ينتظر أن تبت ابتدائية القنيطرة من جديد في قضية الأستاذ عبد الله بنعلي، الذي تتهم عائلته مصحة خاصة بالإهمال الذي تسبب في وفاته. وكانت زوجة عبد الله بنعلي قد طالبت، في رسالة وجهتها إلى الوكيل العام لدى استئنافية القنيطرة، حصلت «المساء» على نسخة منها، بفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الوفاة غير الطبيعية لزوجها، إثر خضوعه لعملية جراحية على مستوى الجهاز الهضمي.